أكرم القصاص - علا الشافعي

المهنة طبيب والهواية رحال.. أحمد لف أفريقيا فى 120 يوما ووثق رحلته بالصور

الأربعاء، 20 فبراير 2019 08:00 م
المهنة طبيب والهواية رحال.. أحمد لف أفريقيا فى 120 يوما ووثق رحلته بالصور
كتبت هدى الصياد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"تغرب عن الأوطان فى طلب العلى وسافر ففى الأسفار خمس فوائد.. تفريج هم واكتساب معيشة وعلم وآداب وصحبة ماجد" بهذه الكلمات امتدح الإمام الشافى السفر مبينا خلالها قدرته على تحسين حالة الإنسان النفسية والتعرف على الثقافات والحضارات المختلفة بجانب التعلم ومعرفة آداب وعادات الدول الأخرى، نهاية بالضرورة الحيوية لوجودنا وهى التعارف، فكوننا من أصول مختلفة يحتم علينا التواصل الاجتماعى ليعرف كل منا الآخر، لهذا فالسفر خير وسيلة لاكتساب أصدقاء من جنسيات ومجتمعات متباينة.. إلى هذا الحد كان يدرك الدكتور أحمد عبد القادر أخصائى النفسية والعصبية أهمية السفر إلا أنه منذ عدة سنوات قرر أن يُضيف لرحلاته وسفره عبر الدول قيمة وهدفا آخر فأعد عدته وشد الرحال قاصدا القارة السمراء وتحديدا منطقة وسط أفريقيا حيث الفقر والجهل والمرض.

 621a17c5-6601-42e6-87a6-eabd14ee7279

 
369a6e38-744e-4d3d-900b-58cc105adcb8
 
ففى حديثه مع "اليوم السابع" قال الدكتور أحمد عبد القادر: أنا طبيب نفسية وعصبية وأعمل مدير تسويق بأحد المستشفيات النفسية بالقاهرة، بطبيعتى عاشق للسفر محب للمغامرة، لكنى أردت أن أضيف فائدة إضافية للفوائد الهائلة التى أحصل عليها من سفرى، ولعلمى بأن الكثير من الناس لديهم رغبة كبيرة فى السفر والتطوع فى أفريقيا لكن ينقصهم التوجيه والإرشاد بالإضافة إلا أن الخيارات المتاحة من المؤسسات الدولية لراغبى التطوع لا تناسب البعض، فعلى سبيل المثال تحدد مدة لا تقل عن أسبوعين الأمر الذى لا يلائم الكثير، وكذلك التكلفة المادية المرتفعة، ومن هنا بدأت أبحث عن المهتمين بتقديم الخدمات الصحية والتعليمية للدول الأفريقية النامية حتى يتم توفير فرص تطوعية لهم من خلال برامج مخططة ومنظمة.   
 
463669fa-cc75-4c0c-85e3-9196b5c0fd90
 
k
 
باتباع النوع الأبسط من السفر على الإطلاق "حزم حقائب الظهر" أو كما يعرف بالـBackpacking وباستخدام المواصلات العامة لتنقل من دولة لجارتها والإقامة بأماكن غير مكلفة اعتزم أحمد عبد القادر غزو القارة الأفريقية بهدف التعليم وتنوير العقول البدائية أيضًا من أجل خصصت 120 يومًا لأحقق ما سعيت إليه من الاهتمام بالجانب التعليمى والصحى للأفارقة واستطعت إنى أسافر تنزانيا وأوغندا وزامبيا وبتسوانا وزمبابوى وأنجولا وناميبيا والكونغو وزامبيا وما زالت رحلاتى قائمة حتى الآن، وفى كل دولة بنعلم أهلها كيفية إدارة مؤسسة وبنوفر لهم عددًا من المتطوعين لتعليهم وبندعمهم ماديًا حتى يكونوا قادرين على استكمال العمل بمفردهم لأن إحنا هنقعد يومين ونمشى لازم يعتمدوا على نفسهم، والحقيقة فى تجاوب كبير منهم فهم شعوب لديها شغف التعلم أول لما يعرفوا إن فيه حد بيعلم حاجة فى المدينة تلاقى الأطفال والشباب كلها جايين عاوزين يتعلموا، وتم الإنجاز من إقامة مدرسة فى تنزانيا وتجهيزها وإمدادها بالمعلمين المتطوعين وجارٍ عمل أخرى فى أوغندا.

 

h
 

 

a093325a-b36d-4ae9-bba9-0d52121987e8
 

أما عن الانطباع الذى أخذه "الطبيب الرحال" عن الأفارقة إثر تعامله معهم ومعايشته لقبائلهم المختلفة فقال: من أكثر القبائل اللى ربطنى بيهم علاقة حب ومودة كبيرة هى قبيلة الماساى الأفريقية التى تقطن المنطقة الحدودية بين كينيا وتنزانيا، وهم ناس بسيطة جدًا وبيحبوا الضحك جدًا وديما تلاقيهم ماشين بالآلات الموسيقية لتعلقهم الشديد بالرقص وأكثر موقف عالق بذهنى هو تعطل إحدى سيارات النقل العام هناك فتوقعت أن يحدث شجار أو يتعصبوا من الموقف لكن فوجئت برد فعلهم فقرروا ينزلوا من العربية يطبلوا ويرقصوا لحد ماتتصلح!، لذلك فأنا أريد أن يغير الناس من اعتقادهم الخاطئ عن الشعوب الأفريقية بأنهم شعب عشوائى وقبلى لا يعرف الانضباط وتسيطر على حياتهم الهمجية والبلطجة، وأدعوهم لزيارة الدول الأفريقية والتطوع لعمل الخير والأخذ بأيديهم فهم يستحقون الدعم.  

daa5fcfa-9f3f-4080-aeec-29f4dd2be339
 
f5ea0086-9e5a-4168-8a34-2a39a93daadd
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة