عمرو رضا يكتب: ولنا فى الدنيا سيفٌ و درع

السبت، 02 فبراير 2019 07:14 ص
عمرو رضا يكتب: ولنا فى الدنيا سيفٌ و درع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إن الدنيا مليئة بالمتاعب والتحديات التى لا يمكن إحصاء عددها فهل سنظل نواجه ونحن عُزَّل أم سندافع عن أنفسنا بكل ما اوتينا من قوة , تخيل أنك فى حربٍ شرسة مع نفسك أولاً ومع الدنيا ثانياُ وها أنت ذا فى أرض المعركة فماذا ستفعل ؟ هل سَتُبقى الدرع فقط لتنجو بحياتك أم ستحاول أن تحقق أحلامك وإلا مُتَ حالما , فالحرب تحتاج إلى السيف ؛ فإذا مالت عليك الدنيا فى يومٍ من الأيام فعليك أن ترد الصاع صاعين , فما عليك إلا بالشجاعة .

 

قُل لى هل تمتلك الشجاعة الكافيه لتُظهر بأفعالك ما تراه داخلك ؟ أم فقط ستموت على حافة "كان بمقدورى أن أفعل أو كان بمقدورى ان أنتصر , فالشجاعة هى اليد القابضة للسيف الذى تحتاجه على أرض المعركة  فعليك أن تضرب الدنيا وتحاول بأقصى جهد أن تحقق أحلامك ولكن يجب عليك أن تعلم أن الدنيا ليست عادلة وهناك أوقات سيُختبر فيها صَبرُك و معدنك  وسوف تفشل فى البداية حتماً !

 

لذا عليك اتخاذ بعض المجازفات , كن مستعداً للأوقات الصعبة , حارب وكأنه اخر يوم تعيش فيه ولا تستسلم أبداً فإن كنت تمر بموقف صعب فأنظر إلى المرآة  وأصرخ بأعلى صوتك : " أنا استطيع " فالحقيقة هى أنك تمر بأيام صعبة ولكن لا تقلق تلك الأيام والمشاكل والصعوبات لم تأتى لتبقى   بل أتت لتذهب .

 

الشجاعة تنبع من القلب , فإن لم تستطع أن تُقنِع قلبك ان يتحلى بالشجاعة فلا تنتظر ان يأتيك الفرج من السماء بل عليك بالسعى والله , سبحانه وتعالى, سيساعدك حتى وان كنت عاجزاً فعليك انت تؤمن داخلك انه لا يهم كم هو صعب او كم سيكون صعباً فانك ستحقق ما تريد ما عليك إلا أن تتحلى بالصبر وقم بالعمل بثبات فالأمر يتطلب الشجاعة .

 

فالشجاعة هى السيف القادر على تحريك المياه الراكدة فهى لا تُخرجك من أرض المعركة حياً  وتتجنب الموت فقط بل هى قادرة على أن تجعلك منتصراً عن غيرك .

 

تذكر دائماً أن الله يراك فثق به وسوف ترى بنفسك عجائب لم تكن تتصور أن تتحقق فى يوم من الأيام , فإن قمت بتلك الأشياء فإنك بالتأكيد تمكنت من تغير واقعك للأفضل فأنت قادر أن تعيش حلمك حتى وإن كان ظاهراً أنه صعب المنال .   










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد السيد

شكرا يا استاذ عمرو

مقالك الممتع خير بداية لليوم، متعك الله بالرضا والأمل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة