كيف تواجه "الزراعة" الجراد بعد تحذيرات بتفشى الحشرة المدمرة.. استنفار بقواعد المكافحة الحدودية للتصدى للذكر المقاتل.. تكثيف المسح والاستكشاف بحثا عن الحوريات بعد فقس البيض.. الوزير: المتابعة مستمرة والوضع مستقر

الأحد، 17 فبراير 2019 07:00 م
كيف تواجه "الزراعة" الجراد بعد تحذيرات بتفشى الحشرة المدمرة.. استنفار بقواعد المكافحة الحدودية للتصدى للذكر المقاتل.. تكثيف المسح والاستكشاف بحثا عن الحوريات بعد فقس البيض.. الوزير: المتابعة مستمرة والوضع مستقر مكافحة الجراد
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلنت وزارة الزراعة، ممثلة فى الإدارة المركزية لمكافحة الآفات، بالتنسيق مع الأجهزة المعنية، تكثيف عمليات المسح البيئى والاستكشاف للجراد الصحراوى، كأجراء احترازى للتصدى إلى اى هجوم جراد يؤثر على الإنتاج الزراعى المصرى، ومنع وصول أى تجمعات باتجاه الأراضى الزراعية فى الدلتا ووادى النيل أو مناطق الاستصلاح الجديدة، وذلك بعد تحذيرات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) من تفشى الجراد الصحراوى وانتشاره على جانبى البحر الأحمر، متجها إلى السعودية ومصر.

قال الدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هناك متابعة مستمرة على الحدود الجنوبية والجنوبية الغربية للجراد الصحراوى، ويتم التعامل مع أعداد محدودة فى منطقة أبو رماد، موضحا أنه توجد أسراب فى السودان يتم متابعتها جنوب خط 22 على بعد أكثر من 100 كم من الحدود الجنوبية، مؤكدا أن الوضع حاليا مستقر بناء على آخر تقارير واردة من الإدارة المركزية لمكافحة الآفات والمتابعة الدورية.

وتقوم حاليا فرق عمال الجراد بالمتابعة والمسح بعد مكافحة أسراب الجراد بحثنا عن الحوريات الناتجة عن الأنثى، التى تضع كيس بيض يتراوح من 90 إلى 100 بيضة، ويكون كيس البيض مغلفا حتى لا يتأثر بالتغيرات المناخية، وتختار أنثى الجراد الرمال الهشة ونسبة الرطوبة حتى يتم نجاح فقس البيض، وخلال وضع البيض أنثى الجراد لا تأكل بخلاف الذكر الذى يتغذى على الأخضر واليابس، ولا يتم مكافحتها لأنها بعد وضع كيس البيض تموت، بخلاف الذكر والذى يطلق عليه "المقاتل".

ويقوم عمال وفرق الجراد المرابطين فى الجبال الوعرة وعلى سواحل البحر الأحمر للحفاظ على الثروة النباتية، المسح والاستكشاف من آخر ضوء للنهار حتى أول طلعة شمس من اليوم الثانى بحثنا عن الذكر المقاتل، حيث تتغذى أسراب الجراد على الزراعات خلال الموسم الشتوى خاصة بعد سقوط الأمطار، وتتميز أنثى الجراد لونها أصفر والذكر لونه أحمر، والجراد الصحراوى له 5 أطوار تبدأ من عمر أول وحتى الخامس، وبعدها تتحول لحشرة كاملة حوريات أول يتم مكافحتها أول بأول، وفى حالة دخول سرب الجراد دون مقاومة واخترق الحدود بدون مكافحة يدمر الأخضر واليابس ويهدد الاقتصاد الزراعى، وسرعته حسب اتجاه الريح.

فيما أكد تقرير الإدارة المركزية لمكافحة الآفات، وجود 55 قاعدة منها 13 قاعدة رئيسية و42 قاعدة فرعية تتبع الإدارة العامة للجراد مزودة بالعمالة الفنية المدربة ومواد ومعدات المكافحة ووسائل المعيشة وسيارات الدفع الرباعى ويتم ربط هذه القواعد فيما بينها وبين الإدارة بالوزارة بشبكة اتصال لاسلكى لتلقى المعلومات من خلال الغرفة المركزية الرئاسية بالدقى بوزارة الزراعة لرصد أى حركة للجراد بالتنسيق مع الأجهزة المعنية، وإجراء عمليات مسح ومكافحة حشرات الجراد الأفريقى والنطاط فى مناطق الواحات المختلفة التابعة لمحافظة الوادى الجديد والواحات البحرية وحول بحيرة ناصر.

ومن بين الإجراءات، فرق مجهزا  بسيارة دفع رباعى، والمهندسين وعمال ميكانيكى ومواتير الرش، وقصاص الأثر فى الجبال الوعرة بتتبع الحشرة، وتبدأ عمليات المكافحة مع آخر ضوء للنهار حتى 7 صباحا من اليوم الثانى، وتنتشر قواعد الجراد على الحدود المصرية السودانية، مثل قواعد أبورماد والغردقة، وسفاجا والقصير، ومرسى علم وحماطة وشلاتين وحلايب، والشيخ الشاذلى.

ونشر لجان المسح والاستكشاف بالمناطق الحدودية خاصة مع السودان وليبيا وساحل البحر الأحمر بدأ من (الزعفرانة، غارب، الغردقة، سفاجا، مرسى علم،  حماطة، الشلاتين، أبورماد، حلايب، الشيخ الشاذلى، ابرق) وحول بحيرة ناصر (العلاقى، أبوسمبل) وفى الشمال الغربى (سيوه، السلوم) وذلك لرصد أى تحرك للجراد، حيث تحتفظ الإدارة بمخزون استراتيجى من المبيدات وآلات المكافحة ووسائل النقل والمعيشة على مدار العام فى المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية خاصة منطقة الحدود المصرية السودانية وساحل البحر الأحمر.

 

وتابع التقرير،أنه من بين الإجراءات، غرف عمليات مركزية رئاسية بالدقى لمتابعة اعمال المسح والاستكشاف بالصحراء الجنوبية الشرقية التى يوجد بها قواعد فرعية للجراد بطول سواحل البحر الاحمر حتى الحدود مع دولة السودان عند خط عرض 22 شمالا على ساحل البحر الأحمر، والمتابعة المباشرة لحالة قواعد الجراد الحدودية للتأكد من مدى توفر الات المكافحة وجاهزيتها للعمل وكذلك كميات المبيدات بالمخازن والتحقق من عدم وجود عقبات تواجه حسن سير عمليات رصد الجراد ومعرفة المشكلات التى تواجه العاملين بقواعد الجراد الحدودية للعمل على حلها، وحملات مكثفة للكشف المبكر عن أى تواجد لحوريات الجراد الأفريقى فى الجبال الوعرة.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة