صور.. قصة كفاح عم صلاح 25 عاما ماسح أحذية بالغربية: ورثت المهنة ولا أعرف غيرها

عم صلاح "ماسح الأحذية" بالغربية قضى فى هذه المهنة ما يقرب من 25 عاما، يكسب قوت يومه بجهد وتعب حتى يستطيع الإنفاق على بيته وأبنائه.

التقى "اليوم السابع"، صلاح وجدى الهجرسى، ابن قرية نهطاى التابعة لمدينة زفتى بالغربية، والذى يبلغ من العمر 50 عاما، قضى فى هذه المهنة ما يقرب من 25 عاما، يأتى كل يوم فى الصباح إلى مدينة زفتى قاطعا حوالى 10 كيلومترات ليعمل بها حتى أذان العصر ثم يعود إلى منزله وأسرته.

صلاح وجدي الهجرسي- ماسح الأحذية

وقال صلاح، عملت بمهنة ماسح الأحذية منذ عام 1993 ولا أعرف غيرها توارثتها عن أبى، وكنت أسمعه وهو ينادى على الزبائن قائلا "لمع يا بيه الجزمة بربع جنيه"، وكنت أحب أن أقلده دائما، ومنذ ذلك الوقت وأنا أمارسها فى ذلك المكان.

وأضاف، لم أشترط على زبائنى مبالغ محددة لمسح الأحذية فالجميع يعرفنى نظرا لإخلاصى فى عملى، فمنهم من يعطى القليل ومنهم من يعطى الكثير، وبعد انتهاء يومى أعاود إلى قريتى التى استأجر بها منزلا لأسرتى.

وأوضح أنه راض بعمله الذى لا يعرف غيره، ولكن المهنة أصبحت غير مربحة، نظرا لوجود ملمعات الأحذية الصينى فى جميع المحلات، فالبعض أصبح يستسهل ويلمع حذاءه داخل المنزل، مع العلم أن هذه الملمعات السريعة تتلف جلد الأحذية نظرا لوجود مواد مصبغة بداخلها.

صلاح وجدي الهجرسي- ماسح الأحذية 

وأشار إلى أن المهنة لا تحتاج لرأس مال كبير، لشراء الأدوات المطلوبة "صندوق خشبى وعلب دهانات مختلفة الألوان وفرشاة وفوط للتنظيف" وبعد ذلك تتم عملية تنظيف الحذاء بمسحه أول مرة بفرشاة نظيفة لإزالة الأتربة، ثم بفرشاة أخرى ثم دهانه حسب لون الحذاء، ثم حركة شد وجذب سريعا "بالفوطة" ثم تلميعه بقطعة من الأسفنج.

وأضاف أن زوجته تساعده فى تحمل تكاليف الحياة، فلا يوجد لديهم معاش ومستأجر منزل يدفع له 300 جنيه شهريا، فعند ذهابه إلى العمل فى مدينة زفتى، تقوم زوجته ببيع المناديل داخل شوارع القرية حتى يعود هو من عمله، وهذا الذى جعلهم استطاعوا تحمل تكاليف زواج بناتهم، فمساعدتها له كانت أكبر معين له بعد الله فى زواج البنات.

وطالب صلاح، بتوفير معاش له نظرا لكبر سنه وأنه أصبح غير قادر على العمل ولكنه مضطر إلى العمل يوميا حتى يستطيع توفير قوت يومه هو وزوجته وابنه ودفع إيجار المنزل.

صلاح وجدي الهجرسي- ماسح الأحذية 

صلاح وجدي الهجرسي- ماسح الأحذية