طالبة تبتكر علاجا للسكر بالغربية وتؤكد: مشروعى هدفه القضاء على المرض نهائيا

"من وانا صغيرة كنت دايما بحب أكون متميزة عن كل اللى حوليا، كنت بتمنى الكل يكون كويس عشان ننافس بعض وأظهر قد إيه أنا مميزة، حتى وكل اللى حوليا كويسين جدا فى كل حاجة من دراسة أو أنشطة أو رياضة"، بهذه الكلمات بدأت أسماء نبيل إبراهيم البالغة من العمر 17 عاما طالبة بمدرسة زويل للعلوم والتكنولوجيا بطنطا، بنت قرية ميت حبيش القبلية التابعة لمركز طنطا حديثها .

وأضافت أسماء لـ"اليوم السابع": "توفى والدى منذ الصغر، ولدى من الأخوات اثنان لمياء معيدة فى قسم اقتصاد، وأحلام فى طب بشرى، منذ المرحلة الابتدائية وبداخلى عزيمة لأن أقدم شيئا مختلفا عن باقى الطلاب يجعلنى فخورة أمام نفسى وأهلى، وكانت أمنيتى الالتحاق بمدرسة إنترناشونال، وكان هذا بفضل ثقة أساتذنى ودعمهم وتحفيزهم الكامل دراسيا وكنت دائما احصل على المركز الأول أو الثانى".

وأكدت أسماء: "كنت أشارك فى جميع المسابقات داخل المدرسة وعلى مستوى الإدارة، حتى وصلت إلى ترتيب جمهورى فى مسابقة القراءة، وبعد ذلك قدمت فى مدرسة العلوم والتكنولوجيا وتم قبولى وبدأت فى تحقيق حلمى، بدأت أواجه مشاكل كثيره فى العام الأول ولم أتمكن من النجاح، واتخذت بعد ذلك قرار العودة وبقوة للمنافسة على المراكز الأولى كما تعودت، وقمت بأخذ كورسات اونلاين واوفلاين وتعلمت الفوتوشوب، وحاولت تجميع معلومات عن كل شىء بأكبر قدر حتى لو لم يكن فى مجال اهتمامى وكان بهدف الاستفادة، وشاركت فى أعمال تطوعية وأنشطة طلابية".

وأوضحت أسماء: "تأهلت على مستوى الجمهورية فى مسابقة إنتل أيسف العالمية بمشروع فردى لعلاج مرض السكر بطريقة مختلفة عن طريق لقاح للأجسام المضادة التى تهاجم خلايا بيتا بالبنكرياس والمسئولة عن إفراز الإنسولين، وجزء آخر كان تصنيع شريحة لتفرز الإنسولين بخزان محمول على الذراع، هذا المشروع تقدمت به فى المؤتمر العالمى للصيادلة فى اسكتلندا وتم قبوله ليعرض مع استكمال التجارب، وكان هذا المؤتمر من أكبر المؤتمرات الطبية على مستوى العالم والقبول به لأفضل 200 باحث على مستوى العالم".

وأضافت: "حصلت على المركز الثالث فى مسابقة الروبوتات العربية المفتوحة وتأهلت للمنافسة على مستوى الوطن العربى، وحصلنا على جائزة خاصة أفضل فكرة وهذا كان مشروع جماعى مع زملائى فى المدرسة، عن طريق خلايا شمسية تم تعديل زيادة كفاءتها وتطويل عمرها الافتراضى، كما شاركت فى إنتل ايسف هذا العام، وتم تصعيدى على مستوى الجمهورية بمشروع للكشف عن فعالية المضادات الحيوية فى أقل من ثلاثين دقيقة تحت إشراف الدكتورة هبة نعيم أستاذ علم المناعة فى كلية الطب البيطرى جامعة القاهرة، وأكملت معها جزءا كبيرا من التجارب مع فريق بحثى من طلاب فى جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا".

وأوضحت: "شاركت فى مسابقات بحثية مثل مسابقة يوم الإبداع الهندسى فى المنيا، ومعرض ويكو فى كوريا ولكن أرسلت البحث لتقييمه، كما شاركت فى المسابقة العالمية لعلم الأعصاب "براين بى"، وشاركت فى أولمبياد الأحياء وتحدى ناسا ومعرض ملتقى المخترعين، ومعرض مصر تخترع وهذا مؤتمر دولى تحت إشراف أكاديمية البحث العلمى وحصلت على ميداليتين واحدة ذهبية وواحدة فضية، كما شاركت فى تنظيم يوم الهندسة المصرى وكنت أصغر متطوعة، وشاركت فى تنظيم أكبر إيفنت نظمه أسرة فرع جامعة طنطا ودى منظمة عالمية وفى مسابقة فيكس للروبوتس" .

وأشارت إلى أنه جاءت فكرة مشروعها لأن مرض السكر ثالث مسبب للوفاة على مستوى العالم حسب بعض الإحصائيات الأمريكية، كما أنه مرض وراثى خطير جدا لا يفرق بين صغير وكبير، فكان هذا السبب الأكبر فى ابتكار علاج لتسهيل الحياة عند الأطفال وكبار السن الذين لم يقدروا على الحركة، أما اللقاح فكانت الفكرة قد راودتنى بعد بحث عن آلية عمل مشابهة لعلاج أحد أمراض العظام، فعملت على تطبيقها على مرضى السكر من النوع الأول والتى ستقضى عليه نهائيا، لأنه سيتخلص من الأجسام المضادة التى يفرزها الجهاز المناعى نتيجة خلل به، والتى تكسر خلايا بيتا المسئولة عن إفراز هرمون الإنسولين الذى بسبب عدم إفرازه تراكم الجلوكوز فى الدم "مريض بالسكر".

وأضافت: قدمت فى برامج للسفر كثيرة وبالفعل تم قبولى ولكنى لم أقدر على السفر نظرا لأنها تكون غير مدعمة أو دعم جزئى وظروفى الاجتماعيى لا تسمح بذلك، وبعد ذلك أتيحت لى فرصة للاشتراك فى برنامج تابع لجامعة " YALE" اسمه Yale Young African Scholars، سافرت لمدة عشرة أيام فى أغسطس الماضى، وكانت من أحسن تجارب حياتى، ودائما أقدم النصيحة للطلاب المبتكرين التقديم فى هذا البرنامج .