ريمون ميشيل يكتب: التنشئة والبيئة وأمراض الأطفال النفسية 2‎

الأحد، 17 فبراير 2019 02:00 م
ريمون ميشيل يكتب:  التنشئة والبيئة وأمراض الأطفال النفسية 2‎ طفل مكتئب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

التنشئة والبيئة من أهم أسباب ظهور المرض النفسى، حيث انه من أهم مراحل بناء شخصية الإنسان "مرحلة الطفولة" حيث تسهم السبعة أعوام الأولى من عمر الطفل فى تشكيل ما يقارب من 90% من شخصيته الأساسية فى المستقبل .

 

وقد يصاب الطفل بالمرض النفسى من مرحلة الرضاعة كنتيجة للحرمان العاطفى، ويظهر فى أول عامين من عمر الطفل، ويسمى باكتئاب الرضاعة، ويظهر بصورة واضحة فى صراخ الطفل المبالغ فيه وقد أُجريت على ذلك بعض الأبحاث لتثبت صحته، وهُناك اكتئاب يصاب به الأطفال الأكثر سناً يعرف باكتئاب الطفولة قد يحدث بسبب عدم استطاعة الطفل التعبير عن نفسه وكثرة توبيخه والإساءة إليه .

 

 كما أن الاكتئاب الذى قد يصيب الأم بعد الولادة يجعل الطفل أكثر عصبية ويأس فى الحياة، أيضاً المقارنة بين طفلك وأخر قد تصيبه بتدهور قدراته العقليه والتأخر الدراسى، كما وتؤدى تلك الأمور إلى فقد الطفل الثقة بنفسه.

 

هناك العديد أيضاً من المشاكل والاضطرابات النفسيه التى قد تصيب الطفل فى سن مبكر، كالجز على الأسنان كنتيجة للشعور بالعصبية والتى يرجع سببها الأصلى إلى كبت مشاعر الطفل أو العدوان الذى يُمارَس عليه، ومشاكل تأخر الكلام التى قد تصيب الأطفال كنتيجة لعدم الحديث معهم وتركهم أمام شاشات الموبايل والتليفزيون والتى لا يجب أن تتعدى ساعة واحدة يومياً مقسمه على فترات، عصبية الوالدين أيضاً تؤدى إلى كبت مشاعر الطفل فقد يُصاب بالتأتأة كمشكلة نفسية لعدم قدرته على التعبير عن نفسه، وهناك العديد من الاضطرابات الأخرى التى تصيب الطفل لا تكفى تلك السطور إيجازها.

وعلى الرغم من اختلاف طبيعة تلك الاضطرابات النفسية، فإن العلاج السليم لمعظمها واحد وهو المناخ الأسرى السليم الذى يبدأ بالشفاء النفسى لكل من الأب والأم، ثم يليه مرحلة التفاهم الأسرى بينهم كأزواج، فإذا فقدنا أياً منهم فقدنا جزءا كبيرا فى صحة أبنائنا النفسية.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة