رئيس وزراء باكستان: محمد بن سلمان يسعى "لعصرنة" السعودية ونأمل المشاركة

قال رئيس وزراء باكستان، عمران خان: إن الأمير محمد بن سلمان يسعى لعصرنة المملكة العربية السعودية، وهذا يحتاج لإصلاحات كثيرة، ونحن نتقاسم الأفكار نفسها، وما يقوم به ولى العهد يستحق الإشادة حقاً، لأننا نريد أن تكون السعودية قوية، ونأمل فى مشاركة الجامعات والمدارس والشباب السعودى فى عملية الإصلاح هذه لمنافسة الدول.

وأشاد رئيس وزراء باكستان خلال لقاء له عبر قناة "العربية"، بالإصلاحات التى باشرها ولى العهد السعودى، الأمير محمد بن سلمان، مؤكداً أن باكستان تريد أن ترى السعودية قوية فى الساحة الدولية.

وتابع: "لدينا رأسمال بشرى فى كافة الحقول. وباكستان هى البلد الإسلامى الوحيد الذى استطاع صنع القنبلة النووية وبناء مفاعلات نووية واكتساب تكنولوجيا الصواريخ. فباكستان ولاعتبارات متعددة متقدمة على بقية البلدان الإسلامية. باكستان لديها رواد ورجال أعمال ينشطون فى مجالات شتى. كما يوجد لدينا يد عاملة وفيرة".

وقال رئيس وزراء باكستان، إنه يرغب فى بناء علاقة قوية بين باكستان والسعودية ترتقى إلى مستوى جديد، ونريد أن يقوم كل بلد منا باستثمار الميزة التفاضلية التى يتوفر عليها، فلو استفاد كل طرف من الميزة التفاضلية للطرف الآخر لكان ذلك فى مصلحة كلا البلدين. لا نريد الإبقاء على العلاقة من طرف واحد والتى سادت بيننا فى ما مضى من الزمن..شعب باكستان لن يتردد فى الدفاع عن المملكة العربية السعودية التى تحتضن مكة والمدينة لو تعرضت لأى مكروه، ناهيك عن تبنى الجيش الباكستانى لنفس الموقف".

وأضاف أن ما يميز باكستان اليوم أن لديها أكثر المسلمين تعلما فى العالم، حيث يعيش 8 إلى 9 ملايين منهم فى الخارج، ويوجد بينهم علماء ومختصون فى كل المجالا، موضحاً أنه يسعى إلى تنشيط التجارة بين البلدين ودعم الاستثمار الذى يخدم المصلحة المشتركة.

وشدد قائلا: "اليوم يجب أن تكون لدينا تجارة بينية، واستثمار يقوم به كل بلد فى البلد الآخر، وتنفيذ مشاريع مشتركة بيننا. هذا باعتقادى هو السبيل الذى سوف يؤدى إلى رفع مستوى المعيشة فى البلدين".

وتابع:"نحن نرى فى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والصين دولا صديقة لنا ولا يسعنى إلا أن أقول إنه ولا واحدة من هذه الدول قد خذلتنا بل جميعها مدت لنا يد العون، وهذا تحديدا ما يُنتظر من الصديق".

وأكد عمران خان أن باكستان تريد وتستطيع أن تلعب دور البلد الجامع لأن لديها ربما أحد أهم الجيوش، جيش خرج لتوه منتصرا فى حرب شرسة ضد الإرهاب، قتل فيها ما يقرب من سبعين ألف مواطن باكستانى، علاوة على أننا نمتلك القنبلة النووية وأجهزة استخبارات قوية. نريد أن نضم جهودنا إلى تلك التى تبذلها المملكة العربية السعودية لإخماد النيران المشتعلة فى العالم الإسلامى وتوحيد كلمة البلدان الإسلامية جمعاء".