فى ذكرى نفيه إلى إلبا.. هل حاول محمد على باشا تهريب نابليون من منفاه؟

السبت، 16 فبراير 2019 03:00 م
فى ذكرى نفيه إلى إلبا.. هل حاول محمد على باشا تهريب نابليون من منفاه؟ الجنرال نابليون بونابرت
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ204، على نفى الجنرال الفرنسى نابليون بونابرت إلى منفاه فى جزيرة إلبا، إذ تم نفيه إلى الجزيرة فى 16 فبراير عام 1815م.
 
وتعرض الجنرال الفرنسى الأشهر، والمعروف بقيادته لحملة بلاده على مصر عام 1798، والمعروفة تاريخيا باسم "الحملة الفرنسية" للنفى أكثر من مرة، الأولى كانت فى جزيرة إلبا والتى تم نفيه إليها فى مثل هذا اليوم، قبل أن يهرب منها بعد 10 أيام فقط من منفاه، قبل أن يتم نفيه إلى جزيرة القديسة هيلانة فى وسط المحيط الأطلسى الجنوبى بين أفريقيا والبرازيل، عام 1818، وهى الجزيرة التى شهدت نهاية الجنرال الفرنسى الراحل.
 
فى المرة الأولى للنفى استطاع الهرب سريعا، بعدما اختلفت الممالك الأوروبية على عودة تنظيم أوروبا، وكذلك قطع عنه البدل الذى كان مقررًا له وفق معاهدة فونتينبلو، ووردت إلى مسامعه أخبار تفيد بأن البريطانيين يرغبون بإرساله إلى جزيرة فى المحيط الأطلسى، لكن فى الجزيرة الثانية، وفى المرة الثانية للنفى، لم يهرب نابليون، وأن حاول البعض تهريبه من بينهم الوالى محمد على باشا الكبير، مؤسس مصر الحديثة.
 
فبحسب ما قاله العالم والمؤرخ الفرنسى جى فالتون حفيد بيسون بك الذى كان يعمل قائدا للبحرية المصرية فى عهد محمد على‏، حيث ذكر خلال محاضرة ألقاها فى المجمع العلمى الفرنسى، إن محمد على كان يرغب فى تكليف سفينة دنماركية لخداع الإنجليز وإقناعهم بإحضار نابليون إلى الإسكندرية فى عام ‏1819.‏ 
 
وأضاف أن محمد على أعطى أوامره إلى بيسون بك لتولى قيادة هذه المهمة،‏ وقال إن السفينة الدنماركية وصلت بالفعل إلى سانت هيلانة‏،‏ لكن نابليون رفض الصعود إليها،‏ لأنه شك فى وجود مؤامرة إنجليزية لقتله‏، مشيرًا إلى أن الوالى العثمانى على مصر كان على وشك وضع خطط أخرى بتشجيع من سليمان باشا قائد الجيش وإبراهيم باشا‏، ومنها خطف نابليون قسرا أو بحث مقايضته مع الإنجليز‏،‏ إلا أن انشغال محمد على بالحروب التى خاضها،‏ ثم وفاة نابليون عام‏ 1822،‏ أحبطت هذه الخطط، وأشار إلى أن إعجاب محمد على بنابليون كقائد عسكرى كان بلا حدود‏، وقال إنه كان فخورا بأنه ولد فى العام نفسه الذى ولد فيه نابليون،‏ وهو عام‏ 1769، وذلك حسبما ذكر كتاب "أيام محمد على: حكاية رجل سبق عصره !! : عبقرية الإرادة وصناعة التاريخ" للدكتور عصام عبد الفتاح.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة