أكرم القصاص - علا الشافعي

عبد الله عادل يكتب: صعوبة النسيان وآلامه

السبت، 16 فبراير 2019 12:00 م
عبد الله عادل يكتب: صعوبة النسيان وآلامه قلب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

النسيان هو نعمة من الله تعالى ، وهو شكل من أشكال الحرية ، فلولا نسياننا لمواقف أزعجتنا أو سببت لنا مشاكل في حياتنا ، ولولا نسياننا لأشخاص اذونا لما تمكنا من الاستمرار بالحياة ، فهناك دراسة أميركية قد أشارت إلى أن ذاكرة المرأة تفوق ذاكرة الرجل 51 مرة ، وقالت الدراسة إن هذه النسبة تزيد إذا كان الحديث عاطفياً أو مؤلماً.

 

الكثير اجمع على أن المرأة هي الأكثر عطاء وقدرة على البذل من أجل هدف سامٍ ولكنها في الوقت نفسه تتألم ولا تنسى مواقف بعينها مثل الخيانة التي لا تغفرها أبدا ، وأحياناً تصاب المرأة بحالة من عدم النسيان وتتذكر كل الأخطاء التي تقع في حقها خاصة من زوجها.

 

 عندما تتعرض علاقة الحب بين الرجل والمرأة لانتكاسة ، يجد البعض صعوبة في نسيان الحبيب ، ونقول وقتها "كيف ننسى الذكريات الجميلة والأحلام المشتركة" فهل صحيح أن من الصعب محو شريط ذكريات العلاقات العاطفية؟ .

لأسباب خارجة عن السيطرة ، أو عن قرار شخصي ، قد تتوقف علاقة حب بين شخصين في منتصف الطريق ولا تنتهى بالزواج ، لتبقى المشاعر حبيسة داخل كل منهما ، مثل هاجس يطاردهما أو ندب يخلق في النفس إحساساً مستمراً بالشجن.

هكذا ، تبقى الذاكرة تموج بكثير من المواقف التي لا تنسى  وغالباً ما يتعذب الشخص ، وتتجسد معاناته في كلمات على شاكلة: "النسيان صعب" ، أو "الذي يحب عمره ما يكره" وما إلى ذلك لكن وعلى الرغم من كل هذه الكلمات فإن المحب يجد نفسه غير قادر على نسيان الأماكن والذكريات ، وغير قادر على محو رقم هاتف المحبوب ، أو التخلص من الأشياء التي تربطه به وربما يظل على هذه الحال سنوات وسنوات فهل هذه الحالة مرضية ؟ أم أن النسيان ممكن ؟ وهل تختلف درجة تأثر المرأة عن تأثر الرجل في حال تأزم العلاقة وفشلها ؟

 

 

       

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة