أكرم القصاص - علا الشافعي

عاطف البرديسى يكتب: الرجُل‎

السبت، 16 فبراير 2019 06:00 م
عاطف البرديسى يكتب:  الرجُل‎ أب مع أولاده

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إن الرجل هو أجمل مخلوق خلقه الله وصوره، فهو يضحى بجميع الأشياء التى بين يديه ليعطيها لأخته او ابنته او أمه او زوجته او أباه او حفيده، وهو الذى يضحى بشبابه وصحته من أجل زوجته وأولاده، من خلال عمله بشكل متواصل، وأحياناً لأوقات متأخرة، دون أى تذمر أو شكوى .

 

وهو الذى يحاول بناء حياة عائلته، ومستقبل أولاده، ولو أدى به ذلك إلى الاشتغال بـ عملين أو أكثر ولو على حساب صحته، وهو الذى يكافح ويناضل بشكل دائم، ثم يتحمل عتاب أمه وأبيه، وتوبيخ رئيسه فى العمل .

 

وفوق ذلك كله، فاللوم كل اللوم، يقع على رأسه دائماً إذا خرج للترفيه عن نفسه قليلاً، فهو إنسان غير مسئول، وإذا بقى فى المنزل فهو رجل كسول، وإذا وبخ أبناءه إن أخطأوا فهو متوحش، وإذا لم يوبخهم فهو متساهل، إذا منع زوجته من العمل فهو متسلط، وإذا تركها تعمل فهو مستغل، وإذا سمع كلام أمه فهو خاضع، وإذا سمع كلام زوجته فهو خانع.

 

ورغم ذلك، فالأب هو الإنسان الوحيد فى العالم الذى يتمنى أن يصبح أولاده أفضل منه فى كل شيء، الأب هو الذى يرضى عن أولاده ويدعو لهم بالخير وهو فى قمة خيبة أمله منهم، والأب هو الذى يتحمل أبناءه صغار إذا دعسوا على قدميه، ويتحملهم كباراً إذا دعسوا على قلبه.

والأب هو الذى يعطى أولاده أفضل ما يملك بل كل ما يملك، أن لم يستطع أن يُقدم لهم أفضل ما فى العالم.

والأب هو الذى إذا طلب أولاده منه أن يأتى لهم بنجمة من السماء، أحضر لهم الشمس والقمر والنجوم، بل وحاول أن يحضر لهم السماء أن استطاع إلى ذلك سبيلاً.

 

واذا كانت الام تحمل اطفالها 9 أشهر فى أحشائها، كذلك الاب يحمل ابناءه فى عقله وتفكيره العمر كله، فالعالم بأسره بخير ما دام رب العائلة بخير .

 

احترموا كل رجل، او اب فى حياتكم، فأنتم لن تقدروا ولن تعلموا أبداً، كم التضحيات التى يبذلها من أجلكم .

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة