الشخص المبدع أو الفنان دائما ما يشعر بأن داخله ميول نحو شىء مختلف، وعادة لا تتم معرفة هذا الشىء فى يوم وليلة، فمع البعض يتم التعرف عليه منذ الصغر، ومع آخرين يتم اكتشاف الموهبة فى الكبر أو فى مرحلة الشباب، وهذا ما حدث بالفعل مع محمد الذى سلك اتجاها مختلفا فى الفن وهو النحت على "الفوم".
"محمد عمر" شاب من مدينة "بنها"، حصل على بكالوريوس تربية فنية من جامعة الأزهر عام 2011، لم يرغب فى أن يسلك الاتجاه التقليدى فى التدريس أو غيره، فدائما ما كان يشعر أن لديه موهبة، لكنه لم يكتشفها بعد، أو بحاجة لرؤية شىء مختلف ليدفعه للسعى ورائه ومحاولة تعلمه.
ويروى "محمد" تفاصيل بداياته لليوم السابع: كنت مسافر بخصوص شغل "لشرم الشيخ والغردقة"، وأنا بتجول فى الشوارع لفت نظرى أن الفنادق والمطاعم مزينة بأشكال وديكورات جميلة جدا، فلما قربت عشان أشوفها كويس لقيتها عبارة عن "فوم" وهو مادة خفيفة الوزن، عجبتنى الفكرة جدا ودخلت دماغى، واتفرجت على فيديوهات على الإنترنت، وبالفعل اتعلمت إزاى أنحت على "الفوم" لوحدى.
واهتم "محمد" بهذا الأمر لأن الفوم مادة خفيفة الوزن وسهلة التشكيل، ومن السهل جدا نقل الأعمال الفنية من مكان لآخر حسب مكان الحفل أو المناسبة المراد إقامتها.
ويكمل "محمد" حديثه قائلا: حاليا ده بقى شغلى الأساسى، وبعمل ديكورات مميزة لحفلات رأس السنة والكريسماس والفلانتين وحفلات الربيع وغيره، وبتجيلى أوردرات من الفنادق والمطاعم والكافيهات خاصة اللى بتهتم بالشوهات، وتحديدا فى شرم الشيخ والغردقة لأنهم بيهتموا وبيقدروا الفن والأعمال الفنية المختلفة.
لم يكتف هذا الشاب الطموح بذلك فقط، بل أخذ يعلم ويساعد طلبة الفنون الجميلة والتطبيقية والتربية الفنية فى تنفيذ مشاريع التخرج، وقام بعرض منحوتاته الفنية من خلال صفحته الشخصية على فيس بوك، ولاقت استحسان وإعجاب الكثيرين، ويتمنى "محمد" أن ينمى موهبته أكثر من ذلك لأن طموحه لا حد له.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة