طارق عبد المجيد يكتب: الانفعالات فى عملية التعلم

الجمعة، 15 فبراير 2019 06:00 م
طارق عبد المجيد يكتب: الانفعالات فى عملية التعلم تلاميذ - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقصد بالانفعالات فى أبسط تعريفها بأنها الحالة الوجدانية التى يكون عليها الفرد من فرح وحزن وغضب وحماس واكتئاب، وأثبتت أبحاث تعلم الدماغ أن الطالب تتأثر كمية المعلمات التى يتعلمها ويكتسبها بالانفعالات التى يمر بها، وأفضل مثال على ذلك تأثرنا نحن بالمواد التى نحبها ونعشقها فنكون فيها متميزين ومتشوقين لتعلمها والنهل من معارفها بينما المواد التى لا نحبها تكون ثقيلة علينا ويصعب فهمها مقارنة بغيرها.
 
وأثبتت الدراسات الفسيولوجية والتربوية لتعلم الدماغ، بما لا يدع مجالًا للشك، أن عقل الإنسان يتعلم أسرع وأفضل إذا أحب ما تعلمه وعرف فائدة هذا التعلم وكيف سيستخدمه فى حياته العملية، وهو ما يفرض علينا كتربويين وأولياء أمور ربط عملية التعلم بانفعالات الطالب وتشويقه لما سيتعلمه وبيان فائدته له، وكيف يمكنه استخدامه فى حياته العملية، وهو ما يساهم كثيرًا فى زيادة الشغف بتعلم المادة العلمية.
 
إن الكثير من المواد الدراسية التى يعزف الطلاب عن تعلمها وتكون ثقيلة عليهم، رغم أنها سهلة يرجع معظم أسبابها إلى كره الطلاب لتلك المواد، إما بسبب معلم كرههم فيها أو بسبب أسلوب تدريسى معقد سبب كره الطالب للمادة أو نتيجة عدم اقتناع الطالب بدراسة تلك المادة وجدواها فى حياته العملية أو بسبب عدم تأسيسه فى مبادئ تعلم تلك المادة ما سبب له عسر فهمها، هذا إذا تم ضبط أى أسباب أخرى كالإعاقة ودرجة الذكاء والمتغيرات البيئية، وهو ما يفرض علينا مراعاة انفعالات الطالب عند تعليمه.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة