الكلاشينكوف للجميع.. تركيا تواصل نثر "بذور الشر" فى القارة السمراء عبر تهريب السلاح وتمويل الجماعات الإرهابية.. القاهرة تحذر من دور أنقرة المشبوه فى ليبيا.. وخبراء: رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى ستقضى على الإرهاب

الجمعة، 15 فبراير 2019 04:00 م
الكلاشينكوف للجميع.. تركيا تواصل نثر "بذور الشر" فى القارة السمراء عبر تهريب السلاح وتمويل الجماعات الإرهابية.. القاهرة تحذر من دور أنقرة المشبوه فى ليبيا.. وخبراء: رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى ستقضى على الإرهاب رجب اردوغان
كتبت : هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مؤامرات عدة حاكتها تركيا ولا تزال داخل أفريقيا، بهدف نشر الإرهاب، ودعم جماعات العنف المسلح، على مدار السنوات القليلة الماضية، فى محاولة لضرب استقرار تلك الدول من جهة، وخلق مناطق نفوذ غير رسمى داخل القارة، لاستخدام هذا النفوذ فى النيل من الأنظمة السياسية القائمة.

التحركات التركية المشبوهة عبر عنها مؤخراً وزير الخارجية سامح شكرى، مؤكداً على هامش قمة الاتحاد الإفريقى الأخيرة التى استضافتها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أن مصر ترصد الدور التركى المشبوه فى ليبيا التى تشترك حدودها مع الدولة المصرية، داعياً لتكاتف الجهود بين دول القارة لمواجهة ممولى الإرهاب، وداعميه فى المنطقة.

على مدار السنوات الماضية، استغل النظام التركى العديد من نقاط الضعف للتسلل إلى قلب القارة السمراء، ومن بينها الفقر الذى تعانيه غالبية الشعوب الأفريقية، حيث دخلت أنقرة خلف ستار العمل الخيرى، وضخ استثمارات لتبرر تواجدها على الأرض، ومن ثم تسهيل عملية تمويل المليشيات والكيانات الإرهابية بالمال والسلاح.

 

وخلال الأشهر القليلة الماضية، ضبطت دولاً أفريقية عدة شحنات سلاح تركية الصنع فى طريقها إلى التسلل داخل حدودها، وزادت السمعة سوءًا، حين أعلنت  القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية ، ضبط شحنتى أسلحة ضخمتين وذخائر قادمة من الجمهورية التركية، وأن عدد الذخائر الواردة فى هاتين الشحنتين فاق عددها 4.2 مليون رصاصة ، بما يكفى لقتل قرابة 80% من الشعب الليبى، إضافة لآلاف المسدسات والبنادق ولوازمها بما فيها تلك القابلة إلى التحوير بكواتم صوت لتنفيذ الاغتيالات، وهذا ما يدل على استعمالها فى عمليات إرهابية داخل الأراضى الليبية.

وفى تقرير سابق، أكد موقع "واشنطن إكزامينر" دعم أنقرة المستمر للإرهاب، بدءاً من سوريا وصولا إلى ليبيا والصومال وكينيا، عبر شحنات الأسلحة وعلاقتها المباشرة مع الجماعات الإرهابية المتطرفة، وتقديمها مختلف أشكال الدعم لها،  ووجود  علاقة وثيقة بين الاستخبارات التركية والإرهابي إبراهيم سين المرتبط بتنظيم القاعدة والمعتقل السابق في غوانتامو بعد القبض عليه في باكستان، فقد كان سين مسؤولا عن نقل تعليمات الاستخبارات التركية إلى المجموعات الإرهابية في سوريا، وكذلك نقل 600 ألف دولار إلى حركة الشباب الصومالية في عام 2012.

 

وذكر التقرير أن الدعم التركي لهذه الحركة ساعدها في تنفيذ العديد من التفجيرات في كينيا آخرها الثلاثاء الماضي بتفجير فندق أسفر عن 21 قتيلا وعشرات الجرحى، ولفتت إلى إسقاط الحكومة التركية التحقيقات التي جرت عام 2014، حول صلات سين بوكالة الاستخبارات التركية. وإقالتها رؤساء الشرطة والمدعين العامين والقضاة المشاركين في التحقيق.

 

التحذيرات التى أطلقتها مصر على لسان وزير الخارجية سامح شكرى، اعتبرها مراقبون بمثابة نقطة انطلاق جديدة للقاهرة للتصدى للدور التركى المشبوه فى أفريقيا، مؤكدين أن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى ستؤدى بنسبة كبيرة فى تراجع الإرهاب بين دول القارة لما تتمتع به مصر من إمكانيات وخبرات أمنية فائقة، بخلاف تمتع القاهرة بسمعة طيبة على صعيد الوساطات الإقليمية.

 

وفى تصريحات لـ"اليوم السابع"، قالت الدكتور هبة البشبيشي، الباحثة فى معهد البحوث الأفريقية بجامعة القاهرة إن تجربة مصر فى الحرب على الإرهاب تؤهلها لحسم هذا الملف خلال رئاستها للاتحاد الإفريقى، خاصة إذا تحقق تنسيق سريع بين الدول الأفريقية على صعيد تبادل المعلومات الأمنية ومواجهة التمويلات الخارجية التى تقدمها الأطراف الداعمة للإرهاب لجماعات العنف المسلح.

 

المخطط التركى للتسلل إلى أفريقيا لا يقتصر على فترة أردوغان فقط، ففى تقرير سابق كشفت مراكز الأبحاث والدراسات الاستراتيجية التركية ملامح ما عُرف بخطة "أوغلو تجاه أفريقيا"، والتى تقول فى ديباجاتها التعريفية "إذا أرادت تركيا ألا تبقى في ذيل الركب في هذه المنافسة الصعبة، عليها أن تغير وجهة نظرها تجاه المناطق التي لم تهتم بها بشكل كاف، وأولها أفريقيا".

 

وبعض المحللين السياسين أشاروا فى تقارير صحفية، إلى أن  الهدف النهائي للحلف التركي  القطري فى افريقيا ، هو الحصول على عقود وامتيازات للتنقيب عن الغاز والبترول فى أفريقيا، بخلاف خلق مناطق نزاعات تلقى بظلالها على الدول العربية، التى تمتلك حدود مشتركة مع القارة، بخلاف الدول العربية الأفريقية.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة