يتجه قادة حزب شمال الأطلسى "الناتو"، إلى ألمانيا للمشاركة فى قمة ميونخ للأمن السنوية، التى ستنطلق غدا وتستمر حتى الأحد، وسط حالة من القلق بشأن احتمال انسحاب الولايات المتحدة من أحد المبادئ التأسيسية للحزب التى تتمثل فى الدفاع الجماعى.
وبحسب صحيفة "ذا أكسبرس" البريطانية، الخميس، فإنه فى الوقت الذى يتجه فيه أكثر من 35 من القادة الغربيين للمشاركة فى قمة ميونخ، فإن المراقبون الأوروبيون يعتقدون أنه بدلاً من إعادة تأكيد مبادئ حلف الناتو، يمكن للولايات المتحدة أن تنأى بنفسها عن المادة 5 بسبب الخلاف المستمر بشأن الإنفاق الدفاعى.
وقالت ناتالي توتشى، مديرة معهد الشؤون الدولية فى روما والمستشارة الخاصة لفديريكا موجيرينى، كبيرة الدبلوماسيين فى الاتحاد الأوروبى: "ركز ترامب على الإنفاق الدفاعى فى الماضى ومن ثم تم طرح هذا السؤال بشأن المادة 5." وأضافت أن العنصر الجديد هو الربط المحتمل بين الاثنين، وهو ما يتحدث بالفعل عن طبيعة المعاملات فى العلاقات الدولية فى ظل ترامب.
المادة 5 هى مبدأ ثابت ينص على أنه إذا وقع هجوم مسلح "ضد واحد أو أكثر من الحلفاء فى أوروبا أو أمريكا الشمالية" فإنه "سيعتبر هجومًا ضدهم جميعًا."
ويعكس برنامج قمة ميونيخ هذا العام مخاوف الحلفاء الذين يحذرون من حقبة جديدة من تنافس القوى العظمى بين الولايات المتحدة والصين وروسيا، وفراغ قيادة مؤكد فى الغرب.
