السلفيون يواصلون إصدار فتاوى تحريم الاحتفال بعيد الحب.. شيوخ التيار السلفى: الفلانتين حرام شرعًا ويشهد تبادل أحاديث العشق والفسق.. وأزهريون يردون: حلال ويشهد التواصل والود والتراحم الذى دعا له الإسلام

الخميس، 14 فبراير 2019 10:00 م
السلفيون يواصلون إصدار فتاوى تحريم الاحتفال بعيد الحب.. شيوخ التيار السلفى: الفلانتين حرام شرعًا ويشهد تبادل أحاديث العشق والفسق.. وأزهريون يردون: حلال ويشهد التواصل والود والتراحم الذى دعا له الإسلام السلفيون يواصلون إصدار فتاوى تحريم الاحتفال بعيد الحب
كتب كامل كامل – هشام عبد الجليل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعدما كسى اللون الأحمر الأسواق، والتقاليع العديدة المعبرة عن الاحتفال بعيد الحب، واصل شيوخ التيار السلفى فتاواهم المتشددة التى تحرم الاحتفال بـ"الفلانتين" معتبرين أنه يخالف شعائر المسلمين على حد زعمهم،  فيما أكد أزهريون أن الاحتفال بهذه المناسبة حلال شرعا، لأنه يشهد التواصل والود والتراحم وهذا من الإسلام.

فى فتوى جديدة، قال الشيخ محمود لطفى عامر، الداعية السلفى، إن الاحتفال بعيد الحب حرام، فليس لدينا إلا عيدين عيد الأضحى وعيد الفطر ويوم الجمعة، والاحتفال بهذا العيد هو معصية، مضيفًا فى فتواه إن: "الشعائر موجودة فى كل الملل وعيد الحب ليس من شعائرنا، وهذا العيد ليس له أصل فى الإسلام، والرسول نهانا أن نوافق أهل الملل الأخر فى سلوكياتهم".

واتفق مع هذه الفتوى المتشددة الداعية السلفى، سامح عبد الحميد، إذ قال فى  فتوى له إن هذا العيد بدعة لا أساس له فى الشريعة ، ويدعو إلى اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدى السلف الصالح رضى الله عنهم.

وأضاف الداعية السلفى، أن عيد الحب عيد رومانى جاهلى ، وارتبط العيد بالقس المعروف باسم فالنتاين ، ولا زال هذا العيد يحتفل به غير المسلمين ويشيعون فيه الفاحشة والمنكر، ويترتب على الاحتفال بهذا العيد مفاسد كثيرة مثل الاختلاط المحرم بين الفتيان والفتيات، وتبادل أحاديث العشق والفسق، وما هو أقبح من ذلك.

وتابع سامح عبد الحميد: النصيحة هى الابتعاد عن مثل هذه المناسبات الآثمة، والحرص على اتباع الشرع والهدى والانشغال بما ينفع فى الدين والدنيا.

 

أزهريون ينتقدون فتاوى السلفيين إزاء عيد الحب

 

بينما رد الدعاة الأزهريون ، على تحريم السلفيين لعيد الحب منتقدين فتاواهم،  وفى هذا السياق أكد الدكتور محمد عبد العاطى، عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، أن الاحتفال بعيد الحب أمر حلال ولا حرمة فيه، لأنه يشهد التواصل والود والتراحم وهذا من الدين وأداة من أدواته.

وقال عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الرحمة المهداة والنعمة المسداة، والرسول كان يأمرنا بالتراحم والتواصل، فعيد الحب يوم يتواصل فيه الناس ويتحابون وهذا لا يمنعه الدين.

وتابع الدكتور محمد عبد العاطى: لا داعى للتركيز على المسميات أنه عيد الحب أو الفلانتين فالعبرة بالمعنى من هذا اليوم، فهو يوم اجتمع الناس فيه على لا يخرج منهم إلا كل ود ومحبة، ونحن يعنينا المقاصد فقط، أما من من ييفعل فعلا خاطئا شرعا فقد ويقع في المحظور، والعيب على على الخاطئ فقط وليس على اليوم نفسه.

وبدوره أكد الشيخ أحمد البهى، الداعية الأزهرى، أن عيد الحب مسألة حديثة أصلها الغرب  ولكن فى نفس الوقت لا مانع  شرعاً من الاحتفال بها دون حدوث اختلاط.

 

 

وقال الداعية الأزهرى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه لا يوجد مانع يمنع الناس أن تتفق على أيام معينة يجعلوها خاصة لبعض المناسبات الإجتماعية طالما لا تتعارض مع الشريعة.

وأوضح الشيخ أحمد البهى، إلى أنه إذا كان هذا اليوم للاحتفال بين المتزوجين وإهداء الهدايا دون مخالفات شرعية ودون اختلاط أو علاقات خارج حدود الشرع فلا مانع من ذلك.

 

أحمد كريمة عن تحريم الاحتفال بعيد الحب: نحن فى فوضى عارمة من الفتاوى

 

ومن جهته قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن هناك فوضى عارمة من الفتاوى الدخيلة علينا من قبل تيار لا علاقة له بالإفتاء، متسائلا: لماذا يُسمح للخوارج بالتغول على مؤسسة الأزهر الشريف، تلك المؤسسة الإسلامية العالمية المنوط بها الإفتاء.

 

 

وأشار كريمة لـ"اليوم السابع" إلى أن هذا التيار دشن منصات إعلامية واستغل مواقع التواصل لإطلاق الفتاوى الهدامة، ففى الوقت الذى تسعى كل مؤسسات الدولة للبناء هذه الفئة تطلق فتاوى الهدف منها الهدم وزعزعة أمن واستقرار البلاد، مطالبا بعدم السماح لمن ليسوا أهل للفتاوى بالظهور عبر الشاشات وهذا لن يكون سوى من خلال إرادة حقيقية وتشريع يواجه كل هذه الفتاوى الغريبة، متابعا: مش فاضيين نرد على كلامهم الفارغ.

وأوضح استاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن مؤسسات الدولة لديها قضايا أخرى تتمثل فى البناء وتحقيق التنمية ومحاربة الإرهاب وتأتى مجموعة من الخوارج يحرمون ويطلقون فتاوى الهدف منها عرقلة مسيرة البناء، ولهذا لا يجب ان نقف امام كلامهم كثيرا ولا نعيره اهتماما، وعلى وسائل الإعلام عدم المساح لهذه الفئة بالظهور عبر الشاشات ويقتصر الإفتاء على مؤسسة الأزهر الشريف.

ولفت كريمة، أن هذه الفئة مدعومة من الخارج بأموال لممارسة دور مشبوه يتمثل فى زعزعة الاستقرار والهدم، وعلى الدولة التصدى لهم بكل قوة وغلق منابرهم المختلفة التى يصدرون فتواهم خلالها حتى لا يلقى لها أحد بالا.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة