أحمد حمدى يكتب: المتيم عشقًا

الإثنين، 11 فبراير 2019 08:13 ص
أحمد حمدى يكتب:  المتيم عشقًا  عاشق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أذدْ اشتياقًا أيها القلب ربما

يحن حبيبك للأيام الخواليا

لستُ مجنوناً ولا بى داءٌ

أنا متيمٌ بالعشق لا أدريَّ

كيف لشعرى أن يصف غيرها

فإنه يأبى والروح تربطها الأمانيا

 

يقولون مجنون متيم بها

وكيف لا أعشق البدر الجاليا

ما بى جنون ولا سحر

أنا متعلق بالأيام الماضية

ما عشت يوماً كارها لها

وبذكرها تمر الليالى القاسية

 

أذكرها عند طلوع النهار

وشمسها تزول البلاء الفانيا

وقمر ليلها يلهمنى الشعر

ليصف جمالها الجاليا

سيدتي! عن حبك لا أتوقف

وإن كان فى ذلك بلاءيا

أذدْ شوقاً وحنيناً لها

وهى لا تباليا

وكأنها جنة زهراء

ومهر الجنان غاليا

 

يقولون أن الحب كله لا رجى

 منه وأنه حفرة هاوية

وكيف حين يذكر اسمها

وتبتسم تداوى الطبيب المداويا

عن ذكرها لا أنسى ولا أقول

الشعرَ إلا لوصف حبها العاتيا

كموج البحر يضرب أمامه

صخور قلبى القاسية

فتضعف أمامه وتلين

 

فبسمتها دواء الموتى الفانية

أُسمع صوتها فانتفض

وكأن طفلًا رأى أمه آتيه

و طير مهاجر عن وطنهِ

حن إليه بعد ليالٍ جافية

الثرى بات تحت أقدامها ذهباً

والعين تتمنى لو نظرة وتلاقيا

ربها لتبعث وهى ناظرة إليها

ويوم الحشر يوم الجمع واللقائيا

لا يمر يوما إلا واُذكرها

فبذكراها تهون اللياليا

أُبعث إليها من ها هنا

 

رسالة ناقشت حروفها بدمائيا

إن حبكِ و ذكركِ أعيا القلبَ

 وأنتِ الخلاص والدوائيا

وإن متُ قبل وصول رسالتى

مر بالقبر واسقنى بدمعك الفراتيا

 

وصلِّ على صلاة و ارحلِ

ويوم البعث يكون اللقائيا

جلستُ فى أحضان الليل

أشكو للقمر ألام فراقيا

فيجيبنى بنوره الساطع

إن فى لقى الحبيب شفائيا

القلب لم يعشق غيره

وفيه انظم شعرى الغواليا

 

الحب فيه ديوان شعر وإنى

أصفو الود لمَنْ  ليس جازيا

قافيتى والشعر و الكلم

هشن ضعاف لوصف بلائيا

و الدمع جفت أنهاره

و مَنْ بالماء يروى فؤاديا

ألقاء الأحبةِ ألم يحن موعدنا!

أم أن حبنا صار فانيا

و ربِّ لن أكتب شعراً بعده

 

فإنه جنتى و الجنان غواليا

ولمَنْ غيره الدمع جرى

و ربِّ لم تعُد قوافيا

قادرة على وصف حبِ له

فالصمت حتى تنهنى ألاميا

أو عودة وبسمة الحبيب

ففيه الدواء و الشفائيا

 

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة