بعد ظهور تقرير داعش لاستغلال المرأة فى استقطاب المزيد من "القتلة والقتلى".. سياسيون يطالبون بحملات توعوية.. حمروش يستعجل إقرار قانون تنظيم الفتوى.. وآمنة نصير: تحية للأوقاف لدفعها بمجموعات من الواعظات المؤهلات

الأحد، 10 فبراير 2019 04:02 ص
بعد ظهور تقرير داعش لاستغلال المرأة فى استقطاب المزيد من "القتلة والقتلى".. سياسيون يطالبون بحملات توعوية.. حمروش يستعجل إقرار قانون تنظيم الفتوى.. وآمنة نصير: تحية للأوقاف لدفعها بمجموعات من الواعظات المؤهلات نساء داعش وخطة استغلال المرأة فى تجنيد المزيد من قتلة وقتلى التنظيم
كتبت إيمان على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

أثار تقريرا لمرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة بدار الإفتاء المصرية، عن دور النساء فى إعادة إحياء عمليات التجنيد لدى تنظيم "داعش"، بعد الهزائم التى تعرض لها فى سوريا والعراق، جدلا واسعا بشأن آليات التصدى لهذه الدعوات وكيفية الرد عليها لأخذ الحذر منها حتى لا تتأثر المرأة المصرية بهذه المحاولات.

 

 

 وكشف التقرير، أن تنظيم داعش اعتمد فى الآونة الأخيرة بأن هناك مساندة من فئات نسائية فى جنوب سوريا والعراق وذلك بالمشاركة فى استقطاب مقاتلين جدد ومؤيدين للتنظيم ومشاركين معه فى العمليات القتالية، كما أنه يعد من أكثر التنظيمات الإرهابية التى نجحت فى اجتذاب العنصر النسائى بين عناصره واعتمد عليهن فى عمليات استقطاب وتجنيد مقاتلين جدد، وتجنيد مزيد من السيدات عبر تقديم خطاب ومادة إعلامية تدعو إلى "نصرة الإسلام والمسلمين" من خلال دعم دولة التطرف، ويسعى حاليًّا إلى تدريب النساء للتعامل مع المتفجرات، وتحضيرهن للسفر إلى أوروبا، كما أن دور النساء فى تجنيد المتطرفين لا يعتمد فقط على نشر الأفكار، بل أيضًا توظيف قدرة النساء على الجذب للتأثير على الشباب وحثهم على الانضمام للتنظيم، قائلا: "النساء فى تنظيم داعش من المرجح أن يلعبن دورًا قويًّا فى الحفاظ على إرث التنظيم وأفكاره، خاصة أن العنصر النسائى يشكل ما يقرب من 25% من مقاتلى التنظيم فى الفترة من 2013 وحتى 2018".

آمنة نصير تطالب بحملة للصعيد تضم نخبة من الشخصيات العامه للتصدى للفكر الداعشى باستقطاب المرأة.

وتقول النائبة آمنة نصير، عضو مجلس النواب أن المؤسسات الدينية عليها أن تتنبه لهذا المسلك والذى يتبعه تنظيم داعش فى جذب المرأة للعمل المتطرف، مؤكدة أن المرأة دائما ما تحركها العاطفة وهى حاربت فى عهد الرسول وكان لها دور قوى فى العهد النبوى نفسه.

ولفتت "نصير"، خلال تحليل لها لطبيعة اعتماد "داعش " على المرأة أن الفكر الداعشى اعتمد على المرأة كظهير قوى لهم باستجلاب المزيد ممن ينضمون لصفوفهم، ولا ينسى فى ذلك دور المرأة فى شد عضد الإخوان، وهو ما يستلزم أن يكون هناك تنبه لهذا الفكر والتصدى له.

وطالبت " نصير " بضرورة تبنى المؤسسات الدينية خطة واضحة بخطاب دينى جديد ، يتصدى للأفكار الداعشية وبالأخص فى قرى الصعيد ، مشيرة إلى أن هذه الخطة لابد أن تتضمن  حملات مكثفة تتوجه للصعيد وتضم نخبة من السيدات من الشخصيات العامة المؤثره والمعروفة لتخاطب العقول بالفكر الصحيح حتى نتمكن من محاربة هذا الصوت الداعشى والذى يقرأ جيدا الخريطة المصرية ويحاول استغلالها .

ووجهت عضو مجلس النواب ، فى ذلك الصدد ، التحية إلى نهج وزارة الأوقاف التى بدأت فى اتباعه بمجموعة الواعظات التى بدأت بها وزارة الأوقاف ونشرهن على محافظات مصر، قائلا: "ياليت هذه الفكرة توظف فى برنامج واضح قوى ينتشر بين السيدات الأميات ويعطى فاعليه أكثر من الواعظ الرجل وعلينا التوسع فى هذه الفكرة أكثر مع التأهيل الجيد للواعظات".

وشددت عضو مجلس النواب أن الصورة المأخودة عن المرأة فى المجتمع العربى خاطئة، وهو ما تستغله هذه التنظيمات فى نشر عكس هذه الصوره ومخاطبة المرأة بشكل يشعرها بالأهمية أكثر، قائلة " فالمرأة إذا ارادات استطاعت ..والتقاليد والعادات وسطوة الرجل التى جعلت منها هذه الشخصيه المستكينة..وهو ما يستلزم أن يكون لدينا خطاب جيد جديد يتصدى للفكر الداعشى لينفض من ذاكرته أن المرأة مخلوق ضعيف وأنها لا تصلح أن تكون زوجه خادمه مطيعه.. فما يتبعه الدواعش هو نوع جديد من الفكر على الخطاب الدينى أن يدرك أبعاده وأن يعقبه خطاب دينى جديد فى شئون المرأة وبثقافة جديدة عن سيكولوجية المرأة فى صفوف الدواعش".

وأوضحت أن داعش رغم خطابها الملتوى القاتل استطاعت أن تجذب إليها المرأة، مؤكدة أن المساجد والجوامع عليها أن تستقطب المرأة بلغة وفكر وفهم مختلف ، وعلينا إدراك أن جذب المرأة سهل وبالتالى لابد من التصدى له بقوة.

 "حمروش " يطالب بتنقية الفضائيات من الفتاوى المضللة والخادمة لفكر داعش

 

بينما يقول النائب عمر حمروش ، أمين سر لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب ، أن داعش تعتمد على خطاب ملتوى فى الضحك على النساء وتحريك عاطفتهن ، مؤكدا على ضرورة التحرك من المؤسسات الدينية لمحاول نشر هذا الفكر ، والتأكيد على يسر الإسلام وسماحته ونبذ العنف والدعوة لفهم الإسلام بشكل صحيح .

وأوضح أمين سر لجنة الشئون الدينية ، أنه لابد من التنبه للتصدى لفتاوى مضلله ومشدده يحاول هذا التنظيم نشرها وبالأخص فى القرى الصغيرة الفقيرة، مؤكدا أن "داعش " تخالف فى هذا النهج تعاليم الإسلام، والمرأة دورها غير ذلك وهذا الفكر أساء لسمعة الإسلام والمسلمين.

ولفت "حمروش" أن هناك الكثير من مدعىّ الدين يعملون على نشر فكر التنظيم بطريقة غير مباشره والتأكيد على صحته بفتاوى مضللة، وهو ما يستلزم خروجا من ذلك أن يكون لدينا قانون لتنظيم الفتوى العامة، مطالبا بسرعة هذا القانون بمجلس النواب وإقراره.

 

 

حافظ أبو سعدة: مرصد الإفتاء بذل جهود عدة لتفنيد سلوكيات داعش

وفى السياق ذاته يشيد حافظ أبو سعدة، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، بجهود دار الافتاء خلال الفترة الأخيرة فى تفنيد الآراء التى تتبناها داعش والتى تحاول تأصيلها فى الإسلام وتحاول غزو العقول من خلالها، لا سيما وأنها أنها أصبحت لديها موقع الكترونى بلغات متعددة.

وشدد "أبو سعدة" أن "داعش" اعتادت توظيف الفقه لاحتياجاتها ولأهدافها غير النبيلة، واستندت لأحاديث موضوعه غير حقيقيه ليعطى مبرر لها فى استخدام المرأة أو استهداف أساليب غير أخلاقيه لخدمة خطتها.

وأوضح أنها يعتمدون فى ذلك على فقه الضرورة، مؤكدا أن ما يقوم به مرصد الإفتاء فى الوقت الحالى مهم للغاية خاصة وأن تنظيم داعش يحظى باهتمام دولى بالغ وهو ما يجعلنا كحقوقيين نستند إليه فى توضيح الأهداف السلبية لهذا التنظيم ومدى تشويهه للفكر الإسلامى .

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة