فَرس ومَلك ووزيِر وَعَسكر، تِلك اللُّعبة ذَات الدُّمَى الحَربيَّة لُعبة الأمَراء .
فَقديمًا ليخُوض المَلك معاركُه عَليه بالخلُود والتركيِز بِها لَتُمَكِنُه مِن كَسب مِعَارِكُه فِي الوَاقِع.
فِكِثيِرًا مِن الملُوك لَا يَربطُون مَا بين الَواقِع - وَالخيَال – وَالخُدعَة فَلم يَكُن بِالشَّطرنج قِطَع مِن دُمَى تُعَبِر عَن المَرأة والأَطفَال عَن المُسِن والضَّعيِف وَذَلِك لأَنهُم فِئَة بِالأَسَاس لَم يَصح لَهُم تَوَاجُدهُم فِي اَرض المَعَارِك.
فَيبدَأ المَلِك حَينهَا مَعركَتُه مَع الوَاقِع مُستَبعِدًا مَا هُو أصلًا فِيه مَن الخَيَال ومَا لَا يَصِح أَن يِكُون فِي أرض المَعرَكَة.
وَلَكِن ..... مَاذَا عَن دُمَّى الطَّبيَة وَالفِيل وَلِمَا هُم بِالأَسَاس يَقِفون أَمَاكِنُهم عَلَى جِهَتي المَلِك .
رَغم أَننَا بالوَاقِع لا يُوجَد بحياة الملوك طَبية وَفِيل
تِلك التَّساؤُل.. الَّذي يَدفعنَا أَن نَربُط فِيه الوَاقِع بِالخيَال
وإذ صَح القَول أن تربط الواقَع بالخُدعة، فَخُدعة دُمَّى الأُمَراء فِي الطَّبية والفيل.
فَمَن يَخُوض المَعركَة عَليه أَن يُدِرك أَين تَكمُن رُموز خَديِعَتُه ... فَمَا الحَربُ إَلَّا خُدعَة.
فَمعرَكتُكَّ لَيسَت بَالضَرُورَة مَعَركة حَربِيَة فَلكُل أَمِير مُلكُه الخَاص بِه الَّذي يَنتظِرُه لِيَكُون مِلِكًا.
فَتحِلَّى بِالَّلعِب مَع الدُمَى حَتَّى وإِن كَانَ فِي الغَالِب لَيسَّ لَهَا وُجُود فِي عَالمنَا الوَّاقعِي .
فَكُن أَميِرًا فِي وَاقِعَك فَكَثيرًا مَا يَكسَب الأُمَراء لُعبَة الشَّطرنج وَيَخسَرُون فِي الوَاقِع مَعَارِكهُم .