بشهادة الغرب.. 2019 عام انطلاق قطاع البترول.. بتروليم إيكونوميست: القاهرة بصدد إنهاء ديونها لدى شركات النفط العملاقة.. تلبية الطلب المحلى وزيادة التصدير قريباً.. ونجاح السنوات الثلاثة الأخيرة مفتاح الازدهار

تحت عنوان "آمال مرتفعة بالنسبة لشرق المتوسط"، سلط تقرير لـ"بتروليم إيكونومست" المعنى بموضوعات تتعلق بالطاقة والنفط، الضوء على نتائج اكتشافات الغاز الجديدة فى منطقة شرق المتوسط بالإضافة إلى زيادة الإنتاج مما يجعل عام 2019 عاما إيجابيا، وقال إن مصر سوف تمضى قدما فى الأشهر الـ12 المقبلة، وستبنى على نجاح السنوات الثلاث الماضية، لاسيما مع المزيد من اكتشافات الغازات وبدء التصدير من الغاز الطبيعى المسال.

وأوضح التقرير أن شركة إينى من المتوقع أن تعلن عن اكتشاف جديد كبير فى منطقة نور، على بعد 50 كيلو مترا قبالة سواحل سيناء، بالتعاون مع عدد من حقول الغاز الصغيرة، وسيعزز هذا إنتاج مصر من الغاز ويدعم صادرات الغاز الطبيعى المسال.

وأضاف التقرير البريطانى أن إينى ستقوم بزيادة الإنتاج فى حقل غاز ظهر إلى 3.2 مليار قدم مربع / اليوم بحلول نهاية عام 2019، بزيادة 0.5 مليار قدم مكعب / يوم عن قمة الإنتاج التى تم التخطيط لها فى الأصل، ليحقق بذلك المشروع نتائج إيجابية للغاية.

فى غضون ذلك ستقوم شركة "بريتش بتروليوم" BP البريطانية أيضا بتوسيع عملياتها فى مصر، حيث تعهدت بإنفاق 1.8 مليار دولار أخرى فى عام 2019 لتسريع إنتاج الغاز، وسيضيف حقل غاز Raven، فى امتياز غرب دلتا النيل، 350 مليون قدم مكعب إلى شبكة الغاز المصرى.

وأوضح التقرير أن مصر ستطلق جولات ترخيص خارجية جديدة فى البحر الأحمر وفى الجزء الغربى من منطقتها الاقتصادية الخالصة (EEZ) فى البحر المتوسط، وكلاهما يأتى بتوقعات كبيرة.

وفى مؤشر على ثقتها فى اكتشاف المزيد من الغاز، قامت وزارة البترول بتطوير عقد جديد لإنتاج النفط والغاز لتشجيع الاستثمار والاستكشاف، وبموجب الصفقة الجديدة، ستتحمل شركات النفط العالمية تكاليف الاستكشاف والإنتاج، لكن فى المقابل ستحصل على حصة أكبر من الإنتاج، وعندئذٍ ستكون حرة فى بيعها كما تشاء، حتى كصادرات.

واعتبر "بتروليم ايكونومست" أن هذا مؤشر على أن مصر ليست واثقة فحسب من أن إمداداتها من الغاز ستلبى الطلب المحلى فى المستقبل، بل ستدعم أيضًا التصدير بشكل كبير. ويمكن أيضا أن يساعد هذا الاتجاه فى زيادة التنويع فى الطاقة المتجددة وتوليد الطاقة.

وأوضح التقرير أن الهدف الرئيسى لمصر فى عام 2019 يتمثل فى إنهاء جميع صور دعم الطاقة ومواصلة السداد الكامل للديون المستحقة لشركات النفط العالمية، وسيحدث هذا التحول الملحوظ من خلال الانتعاش المستمر لاقتصاد البلاد، حيث يقترب نمو الناتج المحلى الإجمالى من 6%.

وأشار تقرير "بتروليم ايكونومست" إلى أن هذه التطورات والإصلاحات التى نفذتها الحكومة شجعت شركات إينى، وشل، وبريتيش بتروليوم، وإديسون على الإعلان عن خطط لتوسيع استثماراتهم وأنشطتهم الحالية، وإظهار إيمانهم بالبلاد، ونتيجة لذلك تقول وزارة النفط إنها تتوقع أن تتجاوز استثمارات النفط والغاز 10 مليارات دولار فى عام 2019.

وكانت "بتروليم ايكونومست"، نشرت فى مستهل شهر يناير الماضى تقريرا حمل عنوان "مصر تحصد ثمار الإصلاح فى 2019"، وقال إن زيادة إنتاج الغاز الطبيعى وانتعاش السياحة يرسمان صورة اقتصادية إيجابية حول مصر.

وأوضح التقرير أن الحكومة المصرية تتطلع إلى عام 2019 باعتباره بداية تحقيق أرباح الإصلاحات الاقتصادية التى تم تطبيقها خلال الأعوام السابقة، وتشمل تلك الإصلاحات تغييرات النظام البترولى، التى بدأت تؤتى ثمارها فى صورة زيادة إنتاج الغاز الطبيعى.