نتذكر دائما تلك الكلمة التى تمثل الكثير والكثير من المرادفات العميقة التى تختلف من فرد إلى فرد، فليس كل الأفراد يفكرون بنفس الكيفية خصوصا إذا تعلق الأمر بالتطبيق.
فالتربية يمكن أن تكون لدى البعض شىء له علاقة بالعنف المزعم بأنه الإصلاح القويم، وآخرون تعنى لديهم أنه التعليم الجيد المصحوب بالصداقة الحياتية لبناء مستقبل أفضل.
ومن هذا إلى ذاك فمفهوم التربية يُعَدُ من المفاهيم التى تُظهر ثقافة المجتمع الذى ينتمي إليه الفرد.
فإذا نظرنا إلى المجتمعات الغربية نجد أن التربية لها علاقة وثيقة بتحمل المسئولية من خلال الفرد ليكون عضوا ناجحا وفعالا بالمجتمع.
أما فى عالمنا الشرقى فمفهوم التربية عند البعض له علاقة بالبُعد الإجتماعي للفرد فلا يتعدى مفهومها مجرد المعني الحرفي لها.
ولدى آخرين يُعَدُ ذلك المفهوم رصينا بعلاقته مع محتوى تعليم الفرد وعلاقته بالعامل المادي للأسرة.
وكثيرون يعنى لهم مفهوم التربية الخروج بأفضل النتائج الممكنة من الفرد للمجتمع.
ولاختلاف ذلك المفهوم بين طبقات المجتمع الثلاث فلابد أن نضع معنى مدققا لذلك المفهوم الذي إذا صلح خرج لنا مجتمعا صالحا بذاته لا نخشى عليه من زمننا الحالي بكل تحدياته.
فلابد أن يكون مفهوم التربية شاملا الفهم والترتيب والإيضاح والإصلاح من مرحلة الطفولة مرورا بالمراهقة وحتى الشباب.
فلابد أن نتعلم كيف يخرج من أصلابنا أفرادا استقرت في عقيدتهم أن ينفعوا أنفسهم فينتفع بهم المجتمع بالتبعية.
فذلك الأمر لن يتحقق إلا بتدريج مُحكَم منا حتى ننال مرادفات صحيحة تم بناؤها بشكل صحيح من خلالنا لمن يلينا ومنهم إلي من يليهم.
هكذا نفهم معايير التربية الصحيحة ونعمل على تطبيقها بنجاح مطلق واضعين في اعتبارنا أن المجتمع مفتوح على مصراعيه لاستقبال أفراد يودون أن ينفعوا المجتمع ولا يهربوا من نفعهم له ...
فالتربية هى علم وفكر وخبرات لا يفهمها إلا من أراد بناء مجتمع ناضج يهدف إلى النجاح بالحياة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة