فى عام 1957 أجرت مجلة الكواكب تحقيقًا تحت عنوان "ابنتى فى السن الخطرة" تحدثت فيه عن التطور والتغير الذى حدث فى المجتمع بين العادات القديمة وما هو سائد وقتها.
وأشارت الكواكب فى هذا العدد النادر إلى أن المجتمع المصرى اختلف عما كان فى القرن التاسع عشر وأنه يجتاز أهم مراحل التطور الحديث ليلحق بالركب العالمى فى العادات والتقاليد والحرية الفردية ويخلق لنفسه نظمًا وقواعد جديدة بين الفتاة التي تجتاز مراحل نموها والشاب الذى تتفتح رجولته وبين الزوج والزوجة.
وأكدت أن محاولات التطور وقتها كانت تصطدم بإرث ضخم من العادات والتقاليد، خاصة فيما يتعلق بتصرفات الفتاة فى سن السادسة عشرة، مشيرة إلى الجدل الدائر وقتها بين المؤيدين والمعارضين لاختلاط الفتيات بالشباب فى الجامعة.
واستطلعت الكواكب وقتها أراء عدد من نجمات الزمن الجميل وقتها واللاتى كانت بناتهن إما بلغن سن السادسة عشرة أو أقل، حول قواعد التربية فى هذا السن والمسموح والممنوع فيه، والقواعد التى يعتمدن عليه فى تربية بناتهن فى السن الخطرة، وهل يعطيهن الحق فى التحرر من التقاليد القديمة والعادات الموروثة أم سيضعن حولهن سياجاً من المسموح والممنوع.
وطرحت المجلة السؤال على الشحرورة صباح حول طريقة تربيتها لابنتها هويدا، فقالت الشحرورة إن ابنتها تخضع لبرنامج السنوات العشر فى التربية والذى كانت تتبناه الدولة لتربية الأطفال وتدريبهم على تحمل المسئولية.
وأشارت صباح إلى أنها تتبع أسلوباً يساعد ابنتها على تحمل المسئولية عندما تصل إلى سن السادسة عشرة، مؤكدة أنها حين تبغ هذا السن لن تكون شئونها الشخصية محل نقاش بينهما، لأنها ستكون قادرة على تمييز الخطأ والصواب فى تصرفاتها.
وقالت الشحرورة: "سوف اترك لابنتي الحرية الكاملة حتى لو أرادت أن تدخن أو تشرب الخمر أو تصاحب الشبان فى الأماكن العامة، إلا أننى أثق فى أنها لن تفعل شيئا من هذا لأن برنامجى فى تربيتها فيه كل الضمانات التى تبعدها عن الانحدار لما يضرها"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة