ولا يوجد نص قانونى مخالف للشريعة..

عضو بالبحوث الإسلامية: فكرة الخلاقة لا تصب سوى فى مصلحة إسرائيل فقط

الثلاثاء، 31 ديسمبر 2019 11:37 م
عضو بالبحوث الإسلامية: فكرة الخلاقة لا تصب سوى فى مصلحة إسرائيل فقط الدكتور عبد الله النجار، عضو مجلس البحوث الإسلامية
كتب هشام عبد الجليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور عبد الله النجار، عضو مجلس البحوث الإسلامية، إن الأزهر الشريف يعمل على قدم وساق من أجل تجديد الخطاب الدينى، وأن المناهج الأزهرية فى مختلف المراحل التعليمية ليس بها أى كلمة يمكن أن تكون مدخلا أو مجالا يفهم منه أحد أن الإسلام متطرف، وأن الأرضية الآن أصبحت قادرة على أن تُعالج كل هذه القضايا، من أجل الوصول لصحيح الدين والفكر المستنير الوسطى والتصدى لكل محاولات البعض للتطرف ونشر أفكارهم المتطرفة.

واضاف النجار، أن هناك عقبات تواجه تجديد الخطاب الدينى، أبرزها أن أصحاب الفكر المتشدد يزعمون أنهم يتسمون بمبدأ التقية وهم فى حقيقة الأمر ضآلين بعيدين عن الفكر الصحيح الوسطى، حيث يستمعون اليك وبعدما ينصرفوا يعودا لفكرهم المتطرف والمتشدد مرة أخرى، ويقومون بتقديم تفسيرات خاطئة لصحيح النصوص ثم يلبثون الباطل ثوب الحق، ومن أبرز هذه الموضوعات الجوهرية فى تفسيراتهم الخاطئة فكرة الخلاقة التى يزعمونها ويتحدثون عنها ليل نهار.

وتابع خلال كلمته اليوم بالمؤتمر الثانى للشأن العام والأمن القومى:" أن الخلافة أصبحت كلمة حق يُراد بها باطل، وأن عدم وجود حدود بين الدول من أجل التوسع كما يزعم هؤلاء المتطرفين والمتشددين لا يصب فى مصلحة أى دولة سوى إسرائيل فقط، لأنها هى الدولة الوحيدة التى لا تريد ألا يكون هناك حدود، وبهذا تكون الخلافة وتفسيرها  كلمة حق يراد بها باطل".

وأكد النجار، أن القضاء والقانون من الموضوعات التى يزج بها هؤلاء من أجل إثارة البلبلة فى المجتمع، وأن الأحكام تخالف شرع الله، ولكن فى حقيقة الأمر أنه لا يوجد نص فى القوانين جميعها  يمكن أن يكون مخالف للشريعة الإسلامية، حتى قانون العقوبات وفكرة التدرج فى الحدود الوارد فى القرآن، وأن القوانين جميعها لا تخرج عن ماهى الشريعة الإسلامية فى مادة واحدة،  والقضاء المصرى الشامخ لا يحكم بما يخالف شرع الله،  وإنما جميع القوانين مأخوذة من التشريع الإسلامى.

وأضاف النجار، أن بعض الأعمال الفنية شوهت صورة الجهاد، وأظهرت البطل سادى مما يعنى ترخيص للشباب بالقتل، ولابد من تقديم أعمال تظهر الجهاد بصورته الحقيقة، لافتا ، إلى أن الجماعات الإرهابية لا تراعى شرع الله على الرغم من تشدقهم بهذا الأمر ، مستشهدا باشعالهم النيران فى الطيار الأردنى معاذ الكساسبة، مؤكدا أن النص القرآني تضمن نصوص صريحة بشأن التعامل مع الأسير، ولكن هذه الجماعات الإرهابية لا تلتفت لكتاب الله، وأفعالهم مخالفة للشرع وصحيح الدين، وشوهوا صورة الدين.

هذا ويُعقد مؤتمر الشأن العام والأمن القومى الثانى بمؤسسة الأهرام، بدعوة من الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام ، ويدير الندوة كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة ويحضرها كوكبة من الوزراء والمثقفين والإعلاميين.

وكانت الهيئة الوطنية للصحافة نظمت عدة جلسات بمؤسسات الأهرام وأخبار اليوم والجمهورية ودار الهلال خلال الفترة الماضية، حيث استضافت الجلسات التحضيرية لمؤتمر الشأن العام، بحضور ثلاثة وزراء: "الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، اللواء محمد العصار وزير الإنتاج الحربي، الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي".

وتناولت الجلسات عدة محاور أساسية، أهمها تحديد مفهوم قضايا الأمن القومي وعلاقته بالشأن العام، وتحديد السمات الرئيسية لمن يتولون الحديث في هذه القضايا الوطنية والسياج القانوني والدستوري، لتنقية المجالات دون المساس بالحريات العامة، في إطار سلسلة من الندوات المتتالية التي تم عقدها ببعض المؤسسات الصحفية القومية، لمناقشة قضايا الشأن العام، وتصدر في نهاية الندوة التوصيات النهائية.

وكان مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ورقة عمل تحت عنوان: "الخطاب الديني وعلاقته بالأمن القومي والشأن العام"، تم عرضها خلال الجلسة، والتي تعالج مسألة الخطاب الديني، وليس النص الدينى في ذاته، وتحديدًا الخطاب الذي يقدم تفسيرات متشددة أو مغالية لنصوص دينية، أو يُطِّوعها لخدمة أهداف سياسية واجتماعية، أو يوجه المتلقي نحو نصوص فقهية دون غيرها، وقد يجتزاها ويخرجها أحيانًا من سياقها، وأثر الخطاب في التطرف الذي أصبح في مقدمة الأخطار على الأمن القومي المصري.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة