ذكرى ميلاد كوكب الشرق

طرائف من حياة أم كلثوم ..قالت للعندليب عامل نفسك صغير ولطليمات بوس تانى

الثلاثاء، 31 ديسمبر 2019 02:19 م
طرائف من حياة أم كلثوم ..قالت للعندليب عامل نفسك صغير ولطليمات بوس تانى كوكب الشرق ام كلثوم
زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى مثل هذا اليوم الموافق 31 ديسمبر من عام 1898 تغير وجه الغناء والطرب فى مصر والعالم العربى بل وفى العالم أجمع بميلاد كوكب الشرق والغرب أم كلثوم، معجزة الغناء التى لم يأت الزمان بمثلها، والعبقرية الغنائية التى لم ولن تتكرروالتى أسرت العالم بصوتها.

وكانت أم كلثوم تتميز بخفة الظل وسرعة البديهة والذكاء الحاد، كما كانت حياتها تمتلئ بالعديد من المواقف الطريفة التى نذكربعضا منها فى التقرير التالى.

وتحدث العندليب الاسمرعبدالحليم حافظ  فى مقال لمجلة الموعد عام 1975 عن ذكرياته مع كوكب الشرق أم كلثوم وعن الخلاف الذى وقع بينهما وحمل هذا المقال عنوان"ذكرياتى مع أم كلثوم"

وقال العندليب أنه ذهب لكوكب الشرق فى فيلتها بالزمالك حتى يصالحها بعدما حدث فى الحفلة التى أشعلت الخلاف، حيث تأخرت أم كلثوم فى وصلتها الغنائية، وأطالت وبعدها صعد العندليب المسرح ليقول:" لقد شرفتنى السيدة أم كلثوم بأن أختتم حفلا غنت فيه، وفى الحقيقة أن ماحدث يعتبرمقلبا بالنسبة لى"، وهو ما أغضب كوكب الشرق

وأشار العندليب إلى أنه أثناء زيارته لأم كلثوم وجدها لاتزال غاضبة، وقالت له: "لم يكن من اللائق أن تقول مثل هذه الكلمة أمام ميكرفونات الإذاعة وكاميرات التلفزيون"

وقال العندليب: "عدت أعتذر وأؤكد أننى كنت أمجدها وأننى مثل شقيقها الصغير"، فإذا بأم كلثوم تقاطعه قائلة:" إخرس أنت فاكر نفسك صغير، أنت عجوز"، ثم ابتسمت لينتهى الخلاف بينهما.

فى عام 1953 كتب المؤلف والمخرج والممثل الكبير زكى طليمات لمجلة الكواكب مقالا بعنوان " أم كلثوم وكفى" ذكر فيه بعض المواقف التى جمعته بكوكب الشرق أم كلثوم  وذكريات اللقاءات الأولى بينهما، خاصة بعد اشتراكهما فى فيلم نشيد الأمل الذى تم انتاجه عام 1937، الذى جسد فيه طليمات دور الفتى الأول.

وقال طليمات:"كنت إلى جانب أم كلثوم أمام الكاميرا وكان المشهد يقتضى أن أطوق ذراعى بخصرها، ولكن وقع مالم يخطر ببال، وما أن وضعت يدى على خصر ام كلثوم حتى سمعت صوتا عاليا يشق السكون وينادى محذرا : ارجع".

وأوضح رائد المسرح أنه رجع مذعورا وهو يعتقد انه ارتكب خطأ والتفت لمصدر الصوت، ليجده أحد عمال الإضاءة الذين يقفون على السقالات وقد نظر إليه نظرات مفترسة، وبادر طليمات بأن يصعد إليه ليضربه ولكن وجد الحاضرين قد ألقوا القبض على العامل وهو يضحكون، واعتذر المخرج، وعرف أن العامل من مجاذيب الست أم كلثوم.

وأشار الفنان الراحل زكى طليمات إلى موقف أخر وهو عندما كان يصور مشهدا يقضى بأن يعانق أم كلثوم ويقبلها قبلة حارة، وتقدم ليمثل المشهد بحذر، ودارت الكاميرا وقام بتمثيل المشهد ولكن المخرج لم يرض عنه بدعوى أن العناق والقبلة كانا باردين.

وشرع طليمات وأم كلثوم لإعادة المشهد فإذا بالمنتج المتحفظ يصيح مطالباً بوقف التصوير ، ثم التفت نحو طليمات قائلا:" ياأستاذ احنا فى مصر مش فى امريكا".

وأضاف طليمات:" دارت الكاميرا للمرة الثالثة ومر العناق بسلام، والتفت للمخرج الذى نظر للمنتج المتزمت ونظرنا جميعا لأم كلثوم وكأننا نحتكم إليها، ولكن أم كلثوم التزمت الصمت الحكيم، وظل المنتج "يبرطم" متحدثا عن الآداب العامة، فأحسست بثورة غضب".

وتابع:" ارتميت على مقعد بعيد ووضعت رأسى بين يدى ولم أنتبه إلا على صوت أم كلثوم فوقفت احتراما لها وإذا هى تهمس فى اذنى :"بوس زى ما أنت عاوز وزى ما يطلبه دورك ولا يهمك".

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة