هل هناك علاقة بين جودة التعليم والوقت الذى يقضيه طلابنا فى المدارس،
هل عدد ساعات الدراسة فى أكثر دول العالم تقدما فى أوروبا كعدد ساعات الدراسة لدينا فى مصر؟ أعتقد لا.. لكن لو نظرنا فى واقع هذا الأمر بالنسبة لواقع مدارسنا فإنها غير مهيأة لإطالة اليوم الدراسى فلا منتزهات وحدائق وفى غالبها تفتقد ذلك، كما أنها لا تتوافر بها ملاعب بحيث إن الطالب يمارس نشاطه بمتعة حتى يعشق المكان الذى يقصده، كما أن المخرجات من النظام الحالى ليست بتلك الجودة أو أنها أفضل حالا عن جيل طلاب التسعينيات وبدايات الألفية، إذا فالمسألة هنا أننا نفتقد للأرضية المهيأة كما نفتقد للنتائج التى تجعلنا نتمسك بهذا النظام فى الطول لليوم الدراسى.
لذلك سأتناول هنا أهم النتائج الإيجابية المتوقعة لتقليل الجهد البدنى على الطالب، حيث إنه كلما طال الوقت تضاعف الجهد وقل التركيز، وتقليل حجم ووزن الحقيبة المدرسية نتيجة لتقليل عدد المواد المدروسة، وأيضا تقليل الضغط على الهيئة التدريسية، حيث سيقل نصاب الحصص التدريسية، وبالتالى ينعكس ذلك على مستوى ازدحام المسئولية والضغط النفسى للمعلم، مما ينعكس على مستوى الأداء والمتعة وخروج الطلاب مبكرا يعنى تقليل الازدحام المرورى وقت الذروة، وعودة الطالب للمنزل باكرا تسمح لهم بممارسة بعض الترفيه الذى يجدد نشاطهم وحيويتهم وقابليتهم للتعلم، كما أن الوزارة ستستفيد أيضا من ناحية تقليل الطلب على الهيئة التدريسية التى تحتاجها لتغطية نصاب الحصص الأسبوعية لكل مادة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة