أَعْلمُ أَنَنِي لَسْتُ شاعراً جهبذاً ..
و أَنَنِي لا أَمْلِك ناصية الكلامْ
و إنما هي مشاعرٌ و أحاسيس ..
بالحُبِّ .. و الشَجَنِ .. و الآَلَامْ
أنثُرُها أمَامَكم على ورقٍ .. فترونَها ..
تبكي و تضحك ، و كأنها الأَنَامْ
فالحُبُّ يسألُ الحُزْنَ : لماذا دائماَ
يصطَدِمُ الوَاقِعُ المريرُ مع الأحلامْ
لماذا لا يُحَلِّقُ العاشقون بعيداً ..
عن الهَجرِ .. و الوَجْدِ .. والخِصَامْ
و لماذا يقول المالُ في ثواني ..
ما يقوله العاشِقُ الوَلهَانُ في أعوَامْ
لماذا تسيرُ بنا الحياةُ على غير هُدَى ..
فلا نَعْلَمُ أيْنَ تَأخُذُنا .. وكيف الخِتَامْ
فأحياناً نُصيب .. و كثيراً نخطئ ..
و يدفع الثمنَ قلوبٌ تفيضُ حزنا و آلامْ ..
رُحْمَاك يا ربِّ السماء .. فلولا رحْمَتِكَ
لأصبَحَتُ الحياةُ عبثً و سرابً و أوهام ..
فمَاءُها لا يروِينا .. و دواءُها لا يُشفينا ..
و أيامُنا كبخارٍ مُضْمَحِلَّه .. و لو عِشْنَا ألفَ عامْ