تتعدد أهداف ومستويات التعلم التى يجب أن يكتسبها الطالب، وقد حددها العالم الأمريكى الشهير فى جامعة شيكاغو (بنجامين بلوم) فى ستة أهداف أو مستويات تبدأ بالتذكر والفهم والتطبيق والتحليل والتقويم وانتهاءً بالابتكار الذى يعد أرقى أهداف عملية التعلم؛ إذ أن بتحقيق هدف الابتكار يكون الطالب قد تخطى مرحلة تعلم العلم للوصول إلى إنتاج العلم وتقديمه للآخرين بصورة جديدة مبتكرة، وهو بذلك يضيف للعلم ومن ثم يشارك فى صنع الحضارة.
جدير بالذكر، أن ديننا الإسلامى الحنيف قد سبق النظريات التربوية الحديثة فقد وردت لفظة (التَفَكُّر) التى تكاد تعادلها لفظة (الابتكار) فى سبع عشرة مرة فى القرآن الكريم، بينما وردت كلمة (التفكير) المعادلة (للفهم) مرة واحدة فقط، وهو يدعونا إلى إعمال التفكر الذى يأتى بعد مرحلة التدبر لحث الفرد المسلم على إنتاج العلم.
وقد سعدت بقراءة ملخص لدراسة علمية قيمة للباحث الدكتور/عماد عبدالهادى محمد صديق- تناولت بشكل مفصل وضع تصـور مقتـرح لمعاييـر تصميم التَفَكُّر التكنولوجى لسياقات التعلم لدى أخصائيى تكنولوجيا التعليم فى مصر والوطن العربي، وتتناول تلك الدراسة وضع معايير وفق محاور خمسة لتطوير مهارات معلمى الحاسب الآلى وتكنولوجيا التعليم بما يؤهل طلابنا للتفكر التكنولوجى، إيمانًا بدور تكنولوجيا التعليم فى نهضة وحضارة الدول؛ نظرًا لاعتماد العلم الحديث على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
إننا يجب أن نغرس ثقافة التفكر العلمى فى نفوس طلابنا لنحولهم ونهيئهم من متلقين ومستخدمين للعلم إلى منتجين للعلم، ولكى يتحقق ذلك يجب أن يكتسب معلموهم ثقافة التفكر العلمي؛ ليحفزوا طلابهم على إنتاج العلم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة