أكرم القصاص - علا الشافعي

كامل كامل

قشور الصحوة الإسلامية

الأحد، 01 ديسمبر 2019 10:24 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يتباهى أبناء التيار الإسلامى بنجاح الصحوة الإسلامية وبريقها وتغلغلها فى المجتمع المصرى، وانتهاء الغفوة والسُبات، يقيسون نجاح الصحوة بانتشار النقاب واللحى، وتقلص التبرج وحالقى الذقون، ويعتبرون أنهم تسببوا فى تقرب الشعب المصرى من الله وأبعدوه عن الشيطان.

عصام العريان القيادى بالإخوان والمسجون حاليا، له فيديو شهير يتحدث فيه عن نجاح الصحوة ويقول: "دخلت كلية الطب عام 70/71 وكان يوجد زميلة واحدة محجبة فقط لا غير، واشتغلنا فى العمل الدعوى ووزعنا بيانات ومنشورات للفتيات المؤمنة بالله، حتى تحجب 50% منهن أو ما يزيد وأصبح الحجاب منتشرا فى مصر".

لن أتحدث هنا عن الحجاب ومشروعيته، فلست أهلا لذلك، كما لن أتحدث عمن خلعن الحجاب أو انتقدن النقاب أو اللاتى ارتدين الحجاب والنقاب، بل لدى تساؤلات تحتاج لتنوع فى الإجابات، حتى ننتهى من واقع أليم ومستقبل غامض وماضى سحيق.

 إلى متى سنظل هكذا فى ذيول الأمم، نستهلك ولا ننتج، نرفع أسلوب الفهلوة ولا نتقن العمل، نعتمد على الآخرين فى كل شيء، نقتل بعضنا البعض، وندمر دولنا بأيدينا ونمنح ثرواتنا لأعدائنا؟.

إلى متى سنظل مبهورين بالتدين الشكلى؟ ونعين أنفسنا أوصياء على الآخرين، ونضيع أوقاتنا فى الهرى واللهث وراء الهرى والاستماع إلى المنظرين؟ متى سنصحو من سبتنا العميق ومن غفوتنا الحقيقية، متى سنتجه للعمل بإتقان حتى نضمن لأنفسنا الحياة الإنسانيّة الكريمة للمجتمع والدولة على حدٍّ سواء؟.

إلى متى سنظل نستبدل الأدنى بالذى هو خير؟، نستبدل الإتقان بالفهلوة، والكسل بالعمل، والاستهلاك بالإنتاج، والقبيح بالجميل، والكذب بالصدق، والردىء بالجيد، والإهمال بالاجتهاد، والتقاعس بالرصانة، والاستهتار بالمواظبة، والخمول والخنوع بالهمة والنشاط؟.

علينا جميعا أن نضع أهدافا محددة، لنهوض والارتقاء والعلو، فأمراضنا معروفة ومدروسة، والعمل والإنتاج هما الدواء، بدلا من تعليق أخطائنا على شماعة "أصل الحكومة هى اللى غلطانة".

مواجهة الخرافات والأساطير اللجوء للعلم والتعلم ضرورة للقضاء على حالات العوز المتحكمة فينا، والطاغية علينا، بالعلم سترتقى بلادنا بدلا من الحالة التى نعيشها، حرائق فى العراق، ودمار فى ليبيا، ونيران فى سوريا، وباقى الحالات أنت تعرفها أكثر مني، وفى الآخر تيجى تقول أصلنا فى حالة صحوة إسلامية، يا أخى والله العظيم "إحنا بنشوه الإسلام بالأسلوب الرخيص ده".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة