"خشب خشب" جملة كان يرددها ناقلي الطائفين من العجزة وكبار السن على "الشبرية" حول الكعبة المشرفة قديماً، التي اندثرت وحلت مكانها العربات الحديثة.
ووفقا لموقع "العربية"، الشبرية أو حمالات الطائفين، تشبه في شكلها حمالة المرضى الخاصة بالمسعفين، إلا أنها محاطة بجوانب مرتفعة قليلاً لسلامة الحاج أو المعتمر، وتم تزيين بعضها بزخارف إسلامية وتُكسى بغطاء من القطن أو الحرير باللون الأحمر أو الأخضر، ويحمل الشبرية 4أشخاص ذوو بنية جسدية قوية، شخصان من الإمام والآخران من الخلف.
وأوضح المهتم في تاريخ الحجاز إسماعيل البركاتي، كان الطائفين بالكعبة المشرفة يسمعون عبارة " خشب خشب" والتي يرددها أشخاص يحملون فوق رؤوسهم سرر "الشبرية" الخشبية، ذات شكل معين، بقصد أن يفسحوا لهم الطريق في الطواف والسعي.
وذكرت بعض المراجع، أن أهل مكة عرفوا "الشِّبرية" منذ أكثر من مائة عام، وتقال بصيغة الجمع بلهجة أهل مكة "شباري"، وتصنع من الخشب الإندونيسي القوي المتين الذي يتحمل الأوزان والأحجام المختلفة.
واندثرت "الشبرية" تدريجيا مع التطورات الحديثة والنقلات النوعية التي يشهد الحرمين، فيما توفر وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي ممثلة في إدارة الأبواب قسم العربات 10 آلاف عربة، حيث توجد ثلاث نقاط أساسية في مداخل ساحات المسجد الحرام لتوزيع العربات المجانية والبالغة قرابة 10.000 عربة.
كما أن هناك عربات مصرحة موجودة في أكثر من 15 نقطة لتغطية كافة المواقع داخل المسجد الحرام وفي ساحاته، وعربات كهربائية بعدد 775 وعربة فردية وثنائية موجودة في ميزان المسعى الدور الأول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة