القارئ محمد حسن البحيرى يكتب: ميلاد الحبيب

السبت، 09 نوفمبر 2019 02:00 م
القارئ محمد حسن البحيرى يكتب: ميلاد الحبيب احتفالات مولد النبى - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى ذكرى ميلاد أعظم إنسان جاء على وجه الدنيا، نحتفل بهذه الذكرى العطرة الغالية على نفس كل مسلم ونفرح بقدومها وتعلو وجوهنا أسارير الفرح والسعادة، فسيدنا محمد جاء هادياً للبشرية كلها ومولده كان نقطة فارقة وفاصلة فى تاريخ العالم ما بين الحق والضلال وما بين الظلام والنور، فهو الذى أخرج البشرية من ظلمات الجهل والشرك والخرافة والوثنية إلى أنوار الحق والعدل والتوحيد والإسلام. إن احتفالنا بميلاده صل الله عليه وسلم ينبغى أن يجعلنا نسترجع ونستعيد سيرته العطرة، علنا أن نستلهم من هديها ودروسها ما يجعل حياتنا أفضل وأحسن وأسهل وأكثر قرباً من الله، لقد ضرب لنا المصطفى صلوات الله وتسليماته عليه أروع الأمثلة فى شتى مجالات الحياة. فى الصداقة حيث كان وفيا لأصدقائه يحزن لحزنهم ويفرح لفرحهم، وكان دائم الفخر والاعتزاز بهم وكان يأنس بصحبتهم وكان كثيراً ما يؤثرهم على نفسه.
 
فى تعامله مع زوجاته كان عادلاً بينهن، ولم يضرب واحدة منهن أبداً وكان يأخذهن بالرفق واللين، وكان دائم الحنو عليهن فأين أزواج اليوم من أخلاق الحبيب عليه الصلاة والسلام مع زوجاته؟.
 
كان متواضعا ًصل الله عليه وسلم غير متكبر، وكان يساعد أهل بيته فى أعمال المنزل، فكان يخصف نعله ويخيط ثوبه وهو من هو عند رب العالمين وعند الناس أجمعين سيد الخلق وحبيب الحق وأول من تنشق عنه الأرض وأول من سيدخل الجنة وأول شافع وأول مشفع، ومع كل هذا كان قمة فى التواضع بل إنه عليه الصلاة والسلام توعد المتكبرين فى حديث شريف مروى عنه وهو الذى لا ينطق عن الهوى مقسما بالله عز وجل (والله لن يدخل الجنة من كان فى قلبه مثقال ذرة من كبر).
 
فليتعظ كل متكبر مختال فخور بعد هذا الإنذار الشديد اللهجة من رسول رب العالمين. إن كان أفضل الخلق وأحسنهم متواضعاً فمن أنت لتتكبر؟. جاء سيدنا محمد الى هذه الدنيا نبراساً وسراجاً منيرا تهتدى به البشرية الى يوم الدين. ووالله الذى لا إله إلا هو لن تستقيم حياتنا على الطريق القويم الصحيح السليم، إلا إذا التزمنا التزاماً كاملاً وحرفياً بالسيرة النبوية الشريفة المشرفة العطرة المعطرة وكل عام وأمة محمد بخير وصحة وسعادة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة