القارئ أحمد شاكر يكتب: عندما يبدع القدر

السبت، 09 نوفمبر 2019 12:00 م
القارئ أحمد شاكر يكتب: عندما يبدع القدر أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أذكر حادثة شهيرة حدثت فى تسعينات القرن الماضى ربما يتذكرها البعض ممن يتابعون مسابقة الدورى الممتاز حيث كانت المنافسة شديدة فى أحد المواسم على لقب هداف الدورى بين العملاقان حسام حسن لاعب النادى الأهلى آنذاك و أحمد الكاس لاعب نادى الزمالك، حيث تساوى اللاعبان فى عدد الأهداف وكان لكل منهما مباراة متبقية فى جدول الدورى، وسيتم إقامة المباراتين فى نفس التوقيت، وإذا بالنجم أحمد الكاس يسجل هدفا لتتعالى صيحات الزملكاوية احتفالا بنجمهم، وما إن مرت العشرون دقيقة إلا وقد أحرز إبراهيم حسن هدفا فى المباراة الأخرى وسط ترقب شديد من جماهير الأحمر، والتف الجميع حول أخيه حسام فى مشهد غريب لتهنئته بالهدف حتى ظن الحكم أن الذى سجل الهدف هو حسام حسن وسجله لصالحه، ليتساوى مع أحمد الكاس فى عدد الأهداف، وليفوز حسام بلقب هداف الدورى هذا العام لكون الأهلى هو الفائز بدرع الدورى، ولعلها من أشهر المواقف التى جعلت من الشبه الشديد بين التوأم فرصة للتحايل وحسم لقب الهداف لصالحهم.
 
وليست هذه الحالة الوحيدة التى أذكرها فى هذا الصدد،  فكم من السخريات والنوادر التى تصاحب هذه المواقف، إلا أننى وقفت مذهولا أمام ذكاء سائق أينشتاين الذى كان شديد الشبه به، ومع اكتشاف أينشتاين للنظرية النسبية كثرت الدعوات له من كافة جامعات العالم لشرح نظريته العملاقة حتى أصابه التعب من كثرة السفر، وبينما هو فى الطريق إلى إحدى هذه اللقاءات ولشدة مرضه فقد طلب من سائقه أن يحاضر الناس بدلا عنه، فسائقه شديد الشبه به وقد حضر شرح هذه المحاضرة مئات المرات ويحفظها عن ظهر قلب، وبالفعل فقد قام السائق بإلقاء المحاضرة وجلس أينشتاين يستمع إليه فى زهو وسط جمع كبير من أساتذة الجامعة بعدما أخفى جزءا كبيرا من ملامحه بعصابته،  حتى جاءه سؤال فى نهاية اللقاء من أحد الحاضرين و وقف عاجزا عن الإجابه عليه،  إلا أنه سرعان ما أبدى الثقة وقال له : يبدو أنكم لم تستوعبوا جيدا وسأترك المجال لسائقى للإجابة على هذا السؤال، وصعد أينشتاين المنصة وأجاب ببراعة وسط ذهول الجميع.
 
ولعل من هذه السخريات ما كان سببا فى جائزة نوبل، فعندما توفى شقيق ألفريد نوبل نشرت جريدة فرنسية خبرا بالخطأ: (وفاة تاجر الموت ألفريد نوبل) ظنا منهم أنه هو الذى توفى وليس شقيقه، ووصفوه بتاجر الموت لاختراعه الديناميت الذى تم استخدامه فى الحروب والقضاء على البشر، فكان الخبر صادما له وهو ما جعله يفكر فى خدمة البشرية واستحداث جائزته الشهيرة. 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة