مرصد الأزهر يحذر من مشكلة العائدين من داعش ويؤكد: نحتاج لبذل كثير من الجهود

الثلاثاء، 05 نوفمبر 2019 03:54 م
مرصد الأزهر يحذر من مشكلة العائدين من داعش ويؤكد: نحتاج لبذل كثير من الجهود مقاتلو داعش - أرشيفية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مرصد الازهر لمكافحة التطرف، إن تنظيم داعش الإرهابى فقد سيطرته على المدن التى استحوذ عليها خلال الأعوام الماضية، عن طريق عملياته الإرهابية ونشره الرعب والخوف بين سكان تلك الأماكن، ويرجع الفضل في هزيمة تنظيم داعش إلى الهجمات التى شنتها عليه قوات التحالف الدولى، وإلى التوعية المستمرة بمخاطر هذا التنظيم الإرهابى، وبيان تهافت أفكاره التى يستند إليها من كافة مؤسسات العالم الإسلامى، وعلى رأسها الأزهر الشريف، كما بينت شهادات العائدين من هذا التنظيم الإرهابى أنه قد تم خداعهم عن طريق إقناعهم ببعض الأفكار المتطرفة، والتى اكتشفوا فيما بعد أنه لا علاقة لها بالإسلام من قريب أو بعيد.

وتابع المرصد: على الرغم من هزيمة هذا التنظيم، إلا أنه ترك خلفه بعض المشكلات، منها قضية المقاتلين الأجانب وأطفالهم المحتجزين في المخيمات في سوريا أو العراق. فلا يزال بمناطق الحرب فى سوريا والعراق نحو500 مقاتل جاءوا من ألمانيا طبقًا لتقارير الحكومة الألمانية، وتقول الحكومة الألمانية إن لديها معلومات استخباراتية عن 1050 فردا سافروا من ألمانيا إلى سوريا والعراق. وتوجد أدلة على أن نصف هذا العدد تقريبًا قد قاتلوا بالفعل أو قاموا بدعم تنظيم داعش أو القاعدة أو جماعات أخرى، وقد عاد نحو ثلث هذا العدد إلى ألمانيا مرة أخرى.

ولذا فإن مرصد الأزهر يحذر من خطورة هذا الأمر، ويطالب بضرورة إيجاد حل لهؤلاء الأطفال، فهم في سن خطيرة، حيث إن أغلبهم بين الثامنة والثانية عشرة من عمره، وقد نشأوا فى بيئة الحرب والقتال، وشاهدوا الكثير من أحداث العنف بأعينهم، وإذا استمر هذا الوضع الكارثي لمدة خمس أو ست سنوات أخرى، فربما نجد فى المستقبل القريب إرهابيين أكثر خطورة من آبائهم، والحل  فى المدارس والتعليم وتوضيح أن ما رأوه فى تنظيم داعش خطأ بيِّن، لا أن يُتركوا فى هذه المخيمات لتترسخ تلك الأفكار الظلامية فى عقولهم.

وأكد المرصد على أهمية مشكلة العائدين من داعش ومنتظرى العودة بشكل عام، وعلى مشكلة الأطفال بشكل خاص، كما يؤكد أن هذه المشكلة بحاجة لبذل كثير من الجهود على كافة المستويات، سواء الحكومية أم مؤسسات المجتمع المدني، لتجنب أمور خطيرة قد تحدث في المستقبل القريب، إذا استمر الوضع على ما هو عليه.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة