يراقب الفلسطينيون فى الداخل والشتات التطورات الأخيرة الخاصة بدعوات رئاسة السلطة الفلسطينية بإجراء انتخابات فى البلاد، حيث رحب رئيس وزراء فلسطين محمد اشتية بالتقدم الحاصل على صعيد التحضير للانتخابات، مؤكدا أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس الذى يريد إجراء الانتخابات وأن هناك ارادة سياسية لدى القيادة لإجرائها.
وأكد رئيس الوزراء الفلسطينى خلال اجتماع الحكومة أمس الاثنين أن أبناء الشعب يتطلعون لأن تتوج العملية الديمقراطية بحوار وطنى تحت قبة البرلمان، لافتا إلى أنه تم إرسال رسائل عديدة لمختلف دول العالم لأجل التدخل لإنجاز الانتخابات فى مدينة القدس أيضا.
وشدد اشتية على التزام الحكومة الفلسطينية ببذل كل جهد مطلوب لخدمة المواطن الفلسطيني حيثما كان، سواء كان من خلال التعليم والصحة والحكومة الالكترونية وغيرها من الخدمات.
كان رئيس المكتب السياسى لحركة "حماس" إسماعيل هنية قد أكد تلقى الحركة ردًا من الرئيس أبو مازن بالموافقة على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية عبر الدكتور حنا ناصر رئيس لجنة الانتخابات المركزية.
وأكد هنية في مؤتمر صحفي عقب انتهاء الاجتماع بين ناصر وقادة الفصائل ظهر الأحد الماضى بمدينة غزة، على أن تكون الانتخابات شاملة؛ نبدأها بالرئاسية والتشريعية، وصولًا إلى إجراء انتخابات مجلس وطني، أو ما نتوافق عليه في كيفية إعادة بناء المجلس باعتبار ذلك استحقاقًا وطنيًا داخل فلسطين وفي الشتات.
وأوضح هنية أن الفصائل أكدت خلال المشاورات ضرورة إجراء الانتخابات وفق الصيغة التي تم الاتفاق عليها، والتي حملها رئيس لجنة الانتخابات إلى الرئيس الفلسطينى محمود عباس.
وشدد هنية على ضرورة إجراء لقاء وطني جامع لبحث كل التفاصيل التي ستعطي الفرصة لنقترب من الخطوات الفعلية لإجراء الانتخابات، إلى جانب بعض الخطوط السياسية والوطنية العامة.
وقال هنية إن الاجتماع كان بمثابة استمرار للحوارات ولبناء المشهد الإيجابي، وجرى خلاله مناقشة الكثير من الخطوط العامة والتفاصيل التي عرضتها الفصائل من أجل تأمين عملية انتخابية ناجحة؛ لتنطلق الانتخابات في مناخ مريح.
وبيّن رئيس المكتب السياسى لحركة حماس أن النقاشات كانت تجري في جو من المسؤولية والإيجابية، وأن الرسائل المتبادلة مع الإخوة في رام الله جيدة، وستبقى مستمرة حتى يشعر شعبنا أنه أصبح فعليًا أمام بدء الانتخابات.
وأوضح هنية أن الانتخابات الفلسطينية حق للمواطن واستحقاق وطني، وهي تمثل فرصة لتحقيق المصالحة وترتيب البيت الفلسطيني والخروج من المأزق الراهن، كما أنها تشكل تحديًا لأننا نريد إجراءها في القدس والضفة وغزة، ولا نقبل بأقل من ذلك.
وأشار هنية إلى أن هناك ارتياحًا عامًا على المستوى الوطنى لدى أبناء الشعب الفلسطيني لهذه الخطوة التي فتحت الباب واسعًا أمام تحقيق مصالحة حقيقية، وترتيب البيت الفلسطينى، مثمنا ترحيب من الدول الشقيقة والصديقة وجامعة الدول العربية بالخطوة التي تم الإعلان عنها، واستعدادها للرقابة على الانتخابات لضمان نزاهتها، وتذليل أي عقبة قد تعترضها.
وجدد هنية الترحيب بالدكتور حنا ناصر، كما أعرب عن التقدير العالي للفصائل الفلسطينية لمواقفهم الوطنية وحرصهم على انتهاء الأزمة الداخلية للتفرغ لمواجهة الأخطار.
من جانبه أكد رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار ضرورة إجراء لقاء وطني فلسطيني ليضع كل القضايا على الطاولة لتذليل كل العقبات في طريق إجراء الانتخابات، واغتنام هذه الفرصة لتحقيق المطلب الوطني بالخروج من المأزق.
وأضاف السنوار أن اللقاء يجب أن يناقش قضية مهمة جدا، وهي إجراء الانتخابات الفلسطينية فى القدس.
بدوره وصف رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية د. حنا ناصر الاجتماع مع حركة حماس والفصائل بالمميز، وقال: نحن سائرون نحو الانتخابات، ولا يوجد مشاكل إلا ستُحل بالتوافق الوطنى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة