القارئ عمرو الحطاب يكتب: ديمقراطية الديكتاتور

الإثنين، 04 نوفمبر 2019 12:00 م
القارئ عمرو الحطاب يكتب: ديمقراطية الديكتاتور فيس بوك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عندما تقرأ العنوان تعتقد ان كاتب المقال سيتكلم عن هتلر او موسلينى او اى ديكتاتور ظهر على وجه الارض.

 

للأسف هذا غير صحيح لانى سأتكلم فى مقالى هذا عن رجل اشترى كيلو من الموز بجنيه من ذهب.

 

وقف الجار يلقى التحية على جاره و وجده يحمل فى يده كيس به موز.

 

فسأله بكم اشتريت كيلو الموز فرد الجار بجنيه من الذهب.

 

فرد الاول : لا لقد اشتريته اليوم بجنيهين من الذهب

 

فرد الثانى : لا بل هو بجنيه واحد من الذهب من عند البائع الموثوق

 

فرد الاول : لا بل هو بجنيهين من عند البائع المشهور

 

و برغم تفاهة الموضوع ظل الجاران يتجادلان و يستنفدان طاقتهما و ذلك محاولة من كل منهما لإقناع الاخر انه افضل فى شراء الموز.

 

كلاهما كان ديمقراطيا فى سماع رأى الاخر و لكن كلاهما كان ديكتاتور فى عدم تقبل الرأى الاخر.

 

فكلاهما صادق و لكن مصدر شراء الموز كان مختلفا و كلاهما على حق فلكل بائع طريقة فى بيع بضاعته فهناك من يزيد سعرها ليكسب اكثر و هناك من ينقص سعرها ليبيع اكثر.

 

و دخل كل جار الى بيته و هو خاسر لجاره فى معركة وهمية ، فلم يتكلما الى بعضهما و لم يتواصلا بعد حادثة الموز.

 

كذلك تنتشر على منصات التواصل الاجتماعى كثير من المعارك الوهمية التى يغمس كل من يمارسها سيفه فى بئر محدد للمعلومات ويحارب به ربما صديقه او قريبه او صاحبه و غالبا تنتهى المعركة بأن يخسر طرف الطرف الاخر و تنتهى بينهما العلاقة.

تلك المعارك الوهمية التى يعتمد فيها كل طرف على مصدر مختلف للمعلومات و يدافع كل طرف باستماتة عن مصدر معلوماته.

 

وذلك مثل مشجعي كرة القدم فاذا انهزم الفريق يبحثوا عن الاعذار و اذا انتصر الفريق يتكلموا على الانجازات.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة