فتش عن الزواج العرفى والرسوب فى الامتحانات.. قصص هروب الفتيات من منازل عائلاتهن.. فتاة من المرج تهرب للزواج من سائق ميكروباص.. وأخرى تسافر لحبيبها فى الصعيد.. والسوشيال ميديا تحولها لجرائم إختطاف

السبت، 30 نوفمبر 2019 06:30 م
فتش عن الزواج العرفى والرسوب فى الامتحانات.. قصص هروب الفتيات من منازل عائلاتهن.. فتاة من المرج تهرب للزواج من سائق ميكروباص.. وأخرى تسافر لحبيبها فى الصعيد.. والسوشيال ميديا تحولها لجرائم إختطاف فتاة المرج - ارشيفية
كتب محمود عبد الراضي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تلجأ بعض الفتيات للهروب من منازل أسرهن، سواء مع "الحبيب"، أو رغبة في الإنتقام من الأبوين بسبب مشاكل أسرية، ويتم الترويج لهذه الحالات على أنها جرائم اختطاف، ويتضح عقب ذلك أنها خلافات أسرية بحتة، وكان آخرها قضية فتاة المرج.

السوشيال ميديا تناولت على نطاق واسع واقعتين على أنهما اختطاف لفتيات، وأطلق رواد السوشيال ميديا صرخات مطالبين الشرطة بسرعة إعادة الفتاتين، وتم إطلاق العديد من "الهشتاجات" في هذا الصدد، وتداول كثيرون "بوستات" تشير لإختطاف الفتاتين دون تدقيق أو تحقيق عن طبيعة الواقعتين، وتبين عقب ذلك أنه لا يوجد إختطاف.

في الواقعة الأولى، هربت

فتاة المرج

مع حبيبها للزواج منه، وزعم أقاربها تعرضها للاختطاف قبل أن تظهر الحقيقة، حيث تلقى قسم شرطة المرج بلاغا من أحد المواطنين بغياب ابنته "طالبة بجامعة حلوان"، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأسفرت التحريات أن المتغيبة متزوجة من أحد الأشخاص منذ  30 أكتوبر الماضى وتم ضبطهما.

وفي الواقعة الثانية، هربت فتاة من الهرم بالجيزة لمسقط رأس حبيبها في قنا، وذلك عقب رفض أسرتها زواجهما، فضلاً عن تعدي الأبوين عليها بالضرب باستمرار لرسوبها في الثانوية العامة، حيث تلقى مركز شرطة الهرم بالجيزة بلاغًا من أحد الأشخاص بسرقة مبلغ 17 ألف جنيه من داخل شقته وعدم تواجد ابنته بالشقة، فضلاً عن وجود عبارة مدونة على مرآة غرفة نومها تتضمن التهديد بإيذاء والدتها، وبمناقشة والدة الفتاة المتغيبة، أفادت بأن ابنتها تعانى من توتر نفسى وعصبي خشية رسوبها بامتحانات الثانوية العامة ولسابقة رفضهم خطبتها من أحد الأشخاص لصغر سنها، ورجحت افتعالها للواقعة، كما أكد المُبلغ ما جاء بأقوال زوجته، وأضافت بتلقيها اتصالا هاتفيا من شقيقتها أبلغتها خلاله بقيام شقيق الشخص السابق تقدمه لخطبة الفتاة بالاتصال بها وإبلاغها بتواجد المتغيبة طرف عمته بمحافظة قنا.

وباستدعاء كلٍ من الشخص السابق تقدمه لخطبة الفتاة وشقيقه، أرشدا عن مكان تواجد المتغيبة لدى عمتهما بمدينة قنا، حيث أقرت بارتكابها الواقعة وتدوينها العبارة واستيلائها على المبلغ المالي الخاص بوالدها من داخل المنزل "عثر على المبلغ بحوزتها عدا جزء قامت بإنفاقه" وذلك نكاية فى والديها لاعتيادهما التعدي عليها لضعف مستواها الدراسى ولعلمهما بعلاقتها مع الشاب، حيث توجهت لمحل إقامته من تلقاء نفسها بمحافظة قنا، وقيامه بإيداعها طرف عمته وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.

من ناحيته، قال اللواء دكتور علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمني، إنه للآسف هذه الوقائع تكبد رجال المباحث جهود كبيرة، في البحث والتحري، حيث يتم التعامل مع كافة البلاغات بجدية كبيرة، ويتبين عقب ذلك أن الأمور مجرد مشاكل أسرية.

وأضاف الخبير الأمني، في تصريحات لـ"اليوم السابع" أن البعض يتداول قصص إختفاء الفتيات على أنها جرائم اختطاف، ويتسببون بذلك في إثارة الخوف لدى المواطنين وترويج الشائعات، مشدداً على أهمية توخي الحذر في مثل هذه الوقائع وعدم تداول الأكاذيب.

من جانبها، قالت الدكتورة عزة فتحي، خبيرة العلوم الإجتماعية والنفسية، يقع على عاتق الأسرة دور كبير في الإهتمام بالأبناء وحسن تربيتهم، والإنصات للفتيات والاستماع لمشاكلهن، حتى لا تتكرر هذه الحوادث، قائلة:" ربوا ولادكم كويس، مش محتاجين نديكم فلوس عشان تربوا ولادكم".

وأضافت خبيرة العلوم الإجتماعية، في تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن البعض يترك الفتيات للسوشيال ميديا، وسرعان ما تقع فريسة لالاعيب الشباب وتقع في الخطأ، وينتهي الأمر بالهروب من المنزل أو الزواج العرفي.

وشددت خبيرة العلوم الإجتماعية، على أهمية أن تستعيد الأسرة دورها في تربية الأبناء، حيث باتت بعض الأسر بمثابة "أسرة افتراضية" تتابع الأبناء من خلال منصات مواقع التواصل الإجتماعي.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة