سلطت مجلة "الإيكونومست" البريطانية الضوء على طرق اليابانيات فى مواجهة التحرش فى وسائل المواصلات. وقالت إن يايوى ماتسوناجا ظلت طوال فترة العشرينات من عمرها تتعرض للتحرش واللمس فى القطارات المكتظة وهى فى طريقها من وإلى العمل. وبعد 3 عقود، اكتشفت أن ابنة صديقتها تتعرض للتحرش أثناء انتقالها إلى المدرسة الثانوية، إلا أن الأخيرة لم تلتزم الصمت، وقررت أن تواجه الظاهرة.
وقالت المجلة إنه بعد محادثات غير مثمرة مع الشرطة وشركات السكك الحديدية، علقت المراهقة لافتة على حقيبتها تقول: "اللمس جريمة. لن أبكي كل يوم حتى النوم"، وبعدها توقف التحرش فى الحال. وما كان من ماتسوناجا إلا أن تطلق حملة تمويل جماعي في عام 2015 لإنتاج شارات تحمل نفس الرسالة. وبالفعل أثبتت فعاليتها، حيث توقف حوالي 95٪ من المتحرشين عن اللمس والتحرش في وسائل النقل العام ، وفقًا لمسح.
وأضافت "الإيكونومست" أن السنوات الأخيرة فى اليابان شهدت موجة من الابتكارات في مجال مكافحة التلمس- شيكان باللغة اليابانية - بالإضافة إلى تقديم العديد من خدمات القطارات العربات المخصصة فقط للنساء، وتثبيت كاميرات السقف أملاً فى اللحاق بالمتحرشين.
وأطلق شركات "نارى وو"، و"ريمون كاتيما" الناشئة تطبيق "شيكان رادرا"، أو تعقب التحرش، وهو تطبيق يمكّن المستخدمين من الإبلاغ عن التعرض للمس والتحرش وبالتالي معرفة أماكن شيوعه. ومنذ إطلاقه فى أغسطس، تم الإبلاغ عن 981 حالة في جميع أنحاء اليابان.
كما صممت شرطة العاصمة طوكيو أيضًا تطبيقًا يسمى "Digi Police" ، عندما يتم استخدامه، يصدر أمرا بصوت عالى يقول "توقف".."هذا متحرش، أرجوكم ساعدونى".
ومن ناحية أخرى، صممت شركة "شاشهاتا" الشركة التى تبيع الأختام الشخصية، بتطوير طابع يسمح للضحايا بتمييز المهاجمين بحبر غير مرئى، يمكن اكتشافه تحت ضوء الأشعة فوق البنفسجية. تم عرض نسخة تجريبية مكونة من 500 ختم مضاد للإزالة، بسعر 2500 ين (23 دولارًا) ، وتم بيعها جميعا في غضون 30 دقيقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة