القارئ عيد محمود يكتب: من قلب المعاناة يولد الأمل.. فهل يبتسم الحظ مرة أخيرة؟

الخميس، 28 نوفمبر 2019 10:00 ص
القارئ عيد محمود يكتب: من قلب المعاناة يولد الأمل.. فهل يبتسم الحظ مرة أخيرة؟

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"سيرا" منذ أن غادرتى صورتك لم تفارقنى.. أنتِ معى فى كل أحوالى.. حينما تركت وظيفتى لأكون بجانبك طوال الوقت.. كانت هذه الأيام هى الأجمل فى حياتى لم أندم قط على اتخاذ قرار كهذا.. ابتسامتك كانت تحيينى.. تشعرنى أننى أملك الكون كله.. دعوت الله كثيرا أن يشفيكِ.. لكن أمره قد نفذ.. فذهبت روحك لعلياء السماء.. لكن جزء منها ظل فى قلبى إلى الأبد.

شعرت أن الظلام قد حل ولن يأتى النور مرة أخرى.. أصوات تتردد حولى.. تحدثى "لويس منذ بضعت أشهر كنت تمتلك كل شىء.. واليوم قد خسرت كل شىء.. أهذا يعقل!

لكن لم ألتفت لتلك الأصوات لأننى لم أخسر وجودك أبدا.. عندما أريد التحدث معاكى أناديكى فتجيبينى.. عندما أريد أن أحتضنك وأخبرك أن كل شىء سيكون بخير.. تأتى إلى مسرعة.

لكن الأصوات مازالت تتردد بكثرة.. "استفق يا لويس قبل فوات الأوان.. سيرا لم تعد موجودة.. ولو استمريت هكذا سينتهى بك الحال فى مشفى الأمراض العقلية.

هذه المرة لم أستطع تجاهل الأصوات.. نعم أنتى رحلتى يا عزيزتى.. لكنك لن تكونى سعيدة وأنتِ ترى أبيكِ حزين ضعيف.

سوف أستفق فأنا كنت لاعبا ناجحا وفزت بخماسية وآخر لقب أوروبى للبرسا.. لابد أن أعود للعمل مرة أخرى.. عندما أنجح سأهدى كل شىء لكِ.. لتفرحى بأبيكى كما كنت تفعلين دائما.

وبعد شهور.. ضوء شمس يلقى على كل هذا الظلام.. الاتحاد الإسبانى يحدثنى.. "قد أخذت وقتا طويلا يا لويس.. ألن تعد لتقود حلمك.. الذى بدأته فيما مضى.. نرحب بعودتك.. فهل تلبى النداء".

هذه المكالمة كانت بمثابة عودة الروح من جديد لجسد لويس.. فبعد أن اعتقد أن كل شىء قد انتهى.. اليوم يعود من جديد لقيادة من حلم أن يكون قائدهم دائما.. قبل أن يفرق بينهما الأقدار..

سيرا.. كنت دائما تحدثينى أنكِ سعيدة لأننى أصبحت معكِ طوال الوقت.. لكنك كنتِ تريدى ألا أترك عملى مطلقا.. اليوم أعود إليه مجددا.. وعاجلا أم آجلا سأصنع المجد من أجل يا جميلتى.

بداية جديدة للمدرب الإسبانى الذى لعب لكبار إسبانيا "ريال مدريد.. وبرشلونة" وسجل فى كلاهما.. وقد استطاع وهو مدرب أن يهزم مدريد هزيمه قاسية برباعية فى عهد بينتيز.. كما استطاع هزيمه كبار فرق أوروبا ليتوج بدورى أبطال أوروبا فى عام 2015.. وظن الجميع حينها أن عصر أمجاد بيب برشلونة قد عاد من جديد.. وبعد ثلاثة أعوام قضاها فى برشلونة.. رحل تاركا بطولات عديدة..

وكان قد تولى قيادة المنتخب الإسبانى لعدة أشهر قبل أن يقدم استقالته نظرا لظروف شخصية - مرض بنته سيرا - والآن يعود من جديد لقيادتهم.. لتحقيق مجد جديد لهم منذ لقب أحرزه اللاروخا يورو 2012 أمام الطليان.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة