دراسة: حضارة تيواناكو الغامضة سبقت "الإنكا" فى تقديم القرابين للآلهة

الأربعاء، 27 نوفمبر 2019 12:00 ص
دراسة: حضارة تيواناكو الغامضة سبقت "الإنكا" فى تقديم القرابين للآلهة حضارة تيواناكو
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

توصل علماء الآثار إلى إمبراطورية تيواناكو الغامضة، فى أمريكا اللاتينية، إلى اعتناق أهلها ديانة غير معروفة لآلهة غير معروفة أيضا، سبقت وجود حضارة الإنكا، بعدما عثروا على أدلة جديدة فى قاع بحيرة بوليفية، وعلى عطايا مغمورة قدمها أهل تيواناكو بالقرب من جزيرة الشمس فى بحيرة تيتيكاكا فى بوليفيا.

 
حضارة تيواناكو
 

تيواناكو حضارة تعود إلى عصور ما قبل الكولمبى، حيث بسطت نفوذها على المناطق الجنوبية من جبال الأنديز (غرب بوليفيا حاليا)، اكتشفه المؤرخ الإسبانى بيدرو ثييثا دى ليون إحدى موقعها عام 1549 أثناء بحثه عن بقايا عاصمة حضارة الإنكا فى كوياسويو.

 

وكانت إمبراطورية تيواناكو واقعة حول حوض البحيرة على الحدود بين بيرو وبوليفيا، وهى تعد من بين أقوى وأكثر القبائل ازدهارا فى سلسلة جبال الأنديز، إلى غاية وصول شعب الأنكا فى حوالى القرن الثانى عشر الميلادي.

 

وبحسب موقع "روسيا اليوم" اكتشف العلماء فى قاع البحيرة بقايا التضحيات المكونة من حيوان اللاما والحلى المصنوع من الذهب والأحجار ومحارق البخور الخزفية.

 

ويعود تاريخ المكتشفات المغمورة فى قاع البحيرة، وفقا لتقديرات العلماء من جامعة أكسفورد وجامعة ولاية بنسلفانيا، إلى ما بين 500 و1100 ميلادي، أى قبل نحو 500 عام من وصول شعب الأنكا إلى بحيرة تيتيكاكا.

 

وقال خوسيه كابريلز، الأستاذ المساعد فى علم الإنسان فى ولاية بنسلفانيا: "غالبا ما يربط الناس جزيرة الشمس بالأنكا لأنها كانت مكانا مهما للطقوس الدينية ولأنهم تركوا وراءهم العديد من المبانى والعروض الاحتفالية فى هذه الجزيرة وحولها"، وتابع: "أظهرت أبحاثنا أن شعب تيواناكو، الذى ازدهر فى بحيرة تيتيكاكا بين 500 و1100 ميلادي، كان أول من قدم قرابين ذات قيمة للآلهة الدينية فى المنطقة".

 

وأضاف كريستوف ديلاير، من مركز الآثار بجامعة أوكسفورد: "إن الأدلة، وخصوصا محارق البخور الخزفية على شكل فهد، مهمة لأنها تساعدنا على اكتساب فهم أوسع لسلوك وطقوس سكان تيواناكو، المجتمع الذى سبق الأنكا بعدة مئات من السنين".

 

وأوضح البروفيسور كابريلز: "يشير وجود المراسى بالقرب من العطايا إلى أن السلطات الحاكمة حينها أودعت تلك العطايا أثناء طقوس دينية أقيمت على متن القوارب".

 

وأضاف قائلا: "إن الطقوس التى قدموها هنا توضح انتقال المجتمعات من الأنظمة الدينية المحلية إلى شيء يتمتع بطموح جيوسياسى وروحى أكثر طموحا".

 

وقد كتب فريق علماء الآثار فى الورقة البحثية أن الطقوس الدينية "أكثر من مجرد عبادة، حيث تعكس الاحتفالات تفاعلا معقدا فى وسط البحيرة، تقوم به مجموعة نخبة صغيرة".

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة