أكد الرئيس الجزائرى المؤقت عبد القادر بن صالح أن رفض التدخل الأجنبى مبدأ متأصل فى الثقافة السياسية للجزائر شعبًا ومؤسسات، مشددًا على أن كل محاولة فى هذا الاتجاه سيكون لا محالة مآلها الفشل.
وقال بن صالح - فى كلمة له خلال اجتماع مجلس الوزراء ونقلتها وكالة الأنباء الجزائرية مساء اليوم - "أود من هذا المنبر أن أؤكد على قناعتنا الراسخة بأن الجزائر تبقى وفية لرفضها المبدئى لأى تدخل أجنبى فى شؤوننا الداخلية مهما كانت الأطراف التى تقف وراء ذلك ومهما كانت نواياهم التى غالبًا، إن لم تكن دائماً، ما تلتحف بغطاء حقوق الإنسان التى لطالما تم تسييسها بطريقة مريبة".
وأضاف "فليفهم الجميع أن رفض التدخل الأجنبى مبدأ متأصل فى الثقافة السياسية للجزائر شعبًا ومؤسسات، وكل محاولة فى هذا الاتجاه سيكون لا محالة مآلها الفشل".
وتابع قائلاً "إنه من المنتظر أن يلتزم شركاؤنا بالاحترام تجاه الجزائر ومؤسساتها، إذ يقع على الشعب الجزائري, فقط ودون غيره، أن يختار، بكل سيادة ومع كل ضمانات الشفافية، المرشح الذى يريد أن يضفى عليه الشرعية اللازمة لقيادة الأمة فى المراحل القادمة".
وأوضح أن ذلك سيتم من خلال الاحتكام إلى الإرادة الشعبية عبر صناديق الاقتراع التى يتهيأ الشعب الجزائرى بعد أيام قليلة للتوجه إليها بقوة وكثافة، ملتحما وموحدا ومؤازرا للجزائر المتوثبة إلى مستقبل يصنعه بناتها وأبناؤها بمرافقة الجيش الجزائرى تحت قيادته الرشيدة، الذى حمى الأمة مستلهما تضحياته من الوفاء للشهداء والمجاهدين وحريصا على الاستجابة للمطالب المشروعة للشعب الجزائرى وحقه فى بناء دولة ديمقراطية عصرية.
وأشاد الرئيس بن صالح بالجهود الكبيرة والعمل الحثيث الذى تقوم به الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع مؤسسات الدولة لضمان حسن سير العملية الانتخابية بما يمكن المرشحين من التعريف ببرامجهم والتواصل مع المواطنين عبر كافة أنحاء البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة