أكرم القصاص - علا الشافعي

مؤامرة قوسيم.. كيف تسببت زوجة السلطان أحمد الأول فى تغيير نظام توريث الحكم

الجمعة، 22 نوفمبر 2019 04:00 م
مؤامرة قوسيم.. كيف تسببت زوجة السلطان أحمد الأول فى تغيير نظام توريث الحكم السلطان أحمد الأول
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم الذكرى الـ402، على رحيل السلطان العثمانى أحمد الأول، وهو السلطان العثماني الرابع عشر، إذ رحل فى 22 نوفمبر عام 1617.

بعد وفاة السلطان أحمد الأول في سنة 1617م توقف السلاطين عن قتل إخوتهم وأبنائهم وعملوا بمبدأ "الأكبر والأرشد"، وتوفي السلطان أحمد بعد أن أصابه ألم شديد في بطنه مصحوبة بنزيف فيما يعتقد أنها التيفوس، كان عند وفاته لا يزال في السابعة والعشرين من عمره، وتسببت وفاته في هذه السن الصغيرة في جلوس أبنائه عثمان الثاني ومراد الرابع على العرش في سن صغيرة، وكان هذا مما عرض الدولة لاضطرابات عديدة.

وبحسب كتاب " كيد النساء في القرآن، بيوت الأنبياء، التاريخ" تأليف صبحي صلاح إسماعيل، إنه كان من عادة السلاطين العثمانيين الخلاص من أخواتهم بالقتل فور إنجابهم حتى تظل السلطة لأولادهم، وخشيت السلطانة قوسيم، زوجة السلطان أحمد الأول، أن يتم تولية ابنه عثمان من زوجته الأولى "ماخفيروز" السلطنة بعد وفاته وأن يقوم بقتل أبنائها "إخواته" بعد وفاة أبيه السلطان.

واستخدمت السلطانة نفوذها مع السلطان المحتضر، وسعت لاستبعاد ابنه عثمان لحساب عمه مصطفى المختل عقليا، والذى ليس له أبناء لتتيح لنفسها فرصة السيطرة على أمور الحكم فترة أطول حتى يكبر أبناؤها، ويتسنى لأحدهم ارتقاء العرش، وبالفعل نجحت فى ذلك، إلا أن رجال القصر لم يمكنوها من إكمال مؤامرتها وخلعوا السلطان المختل بعد ثلاثة أشهر بتحريض من "أغاس الحريم" فى القصر الذى نادى بعثمان أكبر السلطان أحمد ليتولى السلطنة باسم عثمان الثانى.

ووفقا لما جاء فى كتاب " المدخل لدراسة النظام القانوني (في العهدين العثماني والجمهوري التركي)" للدكتور عصمت عبد المجيد بكر، فإن بعد وفاة السلطان استحسن العلماء وبعض رجال البلاط بشكل لم يفهم سببه تماما مبدأ "الأكبر سنا" وأجلسوا على العرض مصطفى الأول على الرغم من اعتلاله ذهنيا، وفى العهد الذى تلا ذلك استقر مبدأ الأكبر والأرشد، مع استثناء واحد أو اثنين حتى أصبحت السلطة من نصيب أكبر ذكور العائلة سنا، وكانوا السلاطين العثمانيون يحرصون فيما بعد عند اعتلاء العرش الإشارة إلى أن السلطنة قد تيسرت لهم بلطف الله "بالإرث والاستحقاق".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة