رغم أنه أضحك الصغار لكنه أبكى الكبار
رغم أنه غدر بأرواح الملايين إلا أنه غسل دموع أرواح ملايين أخرى
كم أنت عميق أيها البحر.
ذلك المكان الواسع الذى يحوى أسرار المهمومين
تلقى له همومك فى أحشائه وتودعه سرك
ومن أراد أن ينبش سرك فى أعماقه فسيغرقه البحر
فلا تعلم كيف هى أمواجه أهى تتراقص فرحاً مع أولئك الأطفال أم أنها ثائرة وتشتد غضبا لحزنك؟
فالأطفال يترنمون حول رماله الذهبية ظناً منهم أنه يشاركهم بأمواجه فرحتهم
والمهموم يبكى بحسره عند قبول كل موجه ثائره ظناً منه أنه يشاطره همه بثورانه
هل رأيت كم هو غامض؟
وفى الغروب نمضى فيكمن الصمت وحكايات الشوق، نلتقى فى غروب مجهول حيث الظلام يتم فيه تضييع الأحلام ونتوه فى الصمت الهارب ونرسم من الخيال.
نجد تلك السماء التى تطبع قبلاتها على ذلك البحر لنجد تلك السماء التى تلبس الماساتها ومجوهراتها فى الليل الداكن حينما تبرق تلك
السماء التى هى مأوى لكل عاشق فى كل ليله
فكان العاشق يشاطر همومه للقمر وجيرانه النجوم ولأن القمر هو رمز الجمال فكان العاشق ينظر لمحبوبه بأنه القمر لماذا اللجوء للبحر لا غيره لمشاطرته همومنا؟
لماذا كان البحر رمزاً للحزن وصوره نرسمها للتعبير عن الحزن لا للفرح ؟؟
البحر للمهموم والسماء للعاشق ؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة