"فاينانشيال تايمز" : بومبيو وجه ضربة "قاصمة " لآمال حل الدولتين

الأربعاء، 20 نوفمبر 2019 02:57 م
"فاينانشيال تايمز" : بومبيو وجه ضربة "قاصمة " لآمال حل الدولتين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية ، اليوم الأربعاء، أن سياسات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تجاه منطقة الشرق الأوسط، تئد أى آمال لإحلال السلام فى هذه المنطقة المتوترة من العالم.
 
وقالت الصحيفة، فى افتتاحيتها المنشورة على موقعها الالكترون، إن نهج السياسة الخارجية للولايات المتحدة، القائم على الاعتراف بما أسماه وزير خارجيتها مايك بومبيو ، سياسة "الواقع على الأرض"، يمثل انقلابا صارخا على سياسة التمسك بالمبادئ القانونية التى تتمحور حول العودة إلى نظام دولى صحيح.
 
وأضافت الصحيفة، أن الاتحاد الأوروبى سارع إلى التأكيد مجددا على رؤيته بأن النشاط الاستيطانى الذى تقوم به إسرائيل أمر غير قانونى بموجب القانون الدولي. فضلا عن أن تخلى (واشنطن ) عن هذا المبدأ يجعل العالم برمته مكانًا أكثر خطورة.
 
وأعادت الصحيفة، إلى الأذهان تعهد ترامب عندما جاء إلى السلطة بإبرام ما أسماه بـ"صفقة القرن" لإنهاء الصراع العربى – الإسرائيل، وتساءلت "هل ما وصلنا إليه الآن هو فعلا صفقة القرن؟!
 
وذكرت الصحيفة، أنه على الرغم من استمرار جاريد كوشنر ، صهر الرئيس الأمريكى فى جهود التوصل إلى خطة سلام طال انتظارها، وجه بومبيو ضربة قاتلة لأى آمال باقية فى حل الدولتين، بعد أن أعلن أن الولايات المتحدة لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية المحتلة غير شرعية، معتبرة أنه من خلال ذلك، فإن وزير الخارجية الأمريكى لم ينقض فقط على مبادى السياسة التى انتهجتها الولايات المتحدة طيلة الأربعين عاما الماضية، لكنه أيضا أزال عراقيل رئيسية أمام اسرائيل لضم باقى الأراضى الفلسطينية ، وأضفى الشرعية على عمليات الاستيلاء التى تتم على الأراضى فى أماكن أخرى- حسب الصحيفة.
 
وتابعت ، أن السياسة الوحيدة التى ظل ترامب ثابتا فى انتهاجها حيال منطقة الشرق الأوسط كانت تتمحور دوما حول ميله الشامل نحو إسرائيل، والابتعاد عن لعب دور "الوسيط النزيه".
 
ورأت "فاينانشيال تايمز"، أن الخطوة الأكثر تدميراً حتى الآن فى سلسلة من الخطوات التى اتخذها الرئيس الأمريكى ، والتى تضعف التوازن فى المنطقة قد تمثلت فى : اعتراف البيت الأبيض بالقدس عاصمة لإسرائيل ، بما فى ذلك القدس الشرقية التى تحتلها إسرائيل، والتى يعتبرها الفلسطينيون عاصمتهم المستقبلية ، ثم : إعلان واشنطن فى مارس الماضى بأن على الولايات المتحدة أن تعترف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان المحتلة.
 
ولفتت الصحيفة البريطانية، فى افتتاحيتها، إلى وجو مخاوف من أن يؤدى موقف (واشنطن ) المؤيد لإسرائيل إلى إذكاء التطرف وعدم الاستقرار فى جميع أنحاء المنطقة.
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة