القارئ القارئ عبدالعزيز المنسوبب يكتب : الـــرّافــعــيُّ أَمِـيـرُهَــا

الأربعاء، 20 نوفمبر 2019 04:00 م
القارئ القارئ عبدالعزيز المنسوبب يكتب : الـــرّافــعــيُّ أَمِـيـرُهَــا مقام - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الـــرَّافــعــيُّ أَمِـــيــرُهَـــا

 فَـــــلِأَيِّ فَـــضْــلٍ أُمِّــــرَا

 

سَــلْ مــا أردتَّ فَـصَـاحَةً

تَــجِــد الــبَـيَــانَ مُـعَـطِّـرَا

 

نَــجْــمٌ يُــشِـــعُّ فـصـاحــةً

وبــيـانُـه فــخْـرًا سَـــرَي

 

لا تـعـجـبوا مِــنْ سِـحْــرِهِ

صــــاغَ الــكــلامَ تَــدَبُّــرا

 

فـي الـوَحْيِ فـاحَ أريـجُهَا

 وَبِـسِـحْـرِهَـا قـــدْ أنْـــوَرَا

 

لــــو كــانَ حـرفُـكَ مُـعْتِمَا

زارَ الــبــلـيـــغَ لأسْــفَـــرَا

 

لــو كــان قـلـبُك لا يـــرى

وَقَـرَأْتَ وَحْــيًــا أبـْـصَـرَا

 

فَــهُـوَ الـمُـبِـينُ لـســـرّهـا

يُـهْـدِيـكَ مـنـهـا الـعَـنْـبَــرَا

 

خَــاضَ الـمَـعَـارِكَ زائِـــدًا

عَــنْ عِــزِّهَـا مــا قَـصَّـرَا

 

لا تـسـتـطـيعُ خُــصُــومُـه

 إفـحـامَـهُ مـهـمـا جَـــــرَى

 

فَـلَـقَـدْ رَمَـــوْهُ جَـمِـيعُـهُـمْ

 فَــارْتَــدَّ سَــهْــمٌ مُـــدْبِــرَا

 

فـهـو الـمُـجَنْدِلُ حَـرْفَـهُـمْ

بــبـديـعـهِ قـــــدْ صَغَّـرَا

 

صـــوتَ الـحَـدَاثَـةِ مُـعْـلِنًا

لا لَـــنْ تُــبَـاعَ وتُـشْـتَرَى

 

فــهـى الـكـبــيرةُ دائــمـا

والـغـرب يـخشى الأكـبرا

 

مــن كــان يَـمْدَحُ غـيرها

شُــلّــتْ يَــــدَاهُ وحُــقِّـــرا

 

لُــغَـةُ الـجـنـان نَــرُدًّهَـا!

مِـنْ أجـلِ كَيْـــــدٍ دُبِّــــرَا

 

لَـيْثُ الشَّرَى نَجْــمُ السَّـمَا

سـيـظـلُّ فِــكْـرًا مُـثْـمِـرَا

 

فــــي شــعـــره مُـتَـفَــرِّدٌ

فــي نَـثْـرهِ صـدقًـا تَـــرَى

 

حُــــبُّ الأصـالـةِ حَــرْفُـهُ

لـجـمـالـهـــا قـــد نَـظَّــرَا

 

مــا حــادَ يــومًـا أو قـلـى

مــا بـاعَ حَـرْفًـا أوْ جَـرَى

 

نَــحْــوَ الـتّـفَـرْنِجِ لـحـظـةً

كـــــانَ الــبـيـانُ مُــؤَثِّــرَا

 

أشـقـى الـمُــؤَجَّرَ سِـحْرُهُ

بــبـديـع قــــولٍ سُــطِّــرَا

 

فــي الـضّاد كـان مُـجَدِّدًا

أحــيــا الــبـيـان وصَوَّرا

 

مــن كـل حـســـن سـبكُهُ

فـــي كـــلِّ فـــنٍّ أثــمـرا

 

وصـفــوه وصــفـا ماتـعا

شــمـسـا تــــراه ونــيّـرا

 

بــالـحـقِّ يــنـظـم لـــؤلـؤا

بـالـحُسْنِ أَعْــذَبَ أبْــحُـرَا

 

عُــذْرًا لـضـعـفي شـيـخنا

قــلــمــي أراه مُــقَــصِّـرَا

 

أشـقـــاه ربــي مـــن قـلى

حُـــسْــنَ الـبـيـان وزوّرا

 

إن كان شيخي قــد قضى

فـبـيانه يُـشْـجِي الــوَرَى

 

والـرَّافِــعِــيُّ بـعــصـرنـا

ســيـكـونُ بَـــدْرًا نَــيِّــرا

 

دحــروجُـنـا عــلــمٌ بــهـا

صــاغ الـفـرائـدَ مُـكْـثِـرَا

 

فــــى كـــلِّ فـــنٍّ رَائِـــــدٌ

ابــن الــرّيــاض فَـأَكْـبِـرَا

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة