القارئ عامر بن عيد أحمد يكتب : سينارْيُو سيئ الإخراج

الأحد، 17 نوفمبر 2019 12:00 م
القارئ عامر بن عيد أحمد يكتب : سينارْيُو سيئ الإخراج عائلة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
في فترةٍ هي الأصعب في حياة الإنسان، إذ يَفقدُ إرادتهُ، ولا يستطيع تمييز الكثير من حولهِ، فترة اِنكسار بكل معانيها وأحداثها، لا يتمناها المرء لكنها قُدرت وحدثت، لكن كيف تُقنع الآخرين أنك لستَ أنت حينها! لا تريد مناً ولا فضلاً من أحدٍ سوى الله -عز وجل- ثُمَّ والديك من بعدهِ، فهُما يَفهمان كيف يُزيحا عثراتكَ وأخطاءك وآلامك وأفعالكَ اللاإرادية مِنكَ، ولا يُذكِرانكَ بها حتى بعد اكتمال وعيك، وانقشاع سحابتكَ. لا نُنكرُ أبداً أفضال من ساهموا وساعدوا حين كُنا نحمل ما نحمل من الآلم ونجدهم دائماً حولنا، مع أننا لا نأبه لشدة الألم، لكننا عرفنا فيما بعد إننا نَضعُ جَميلهم فوق رؤوسِنا ولا ننساه أبداً حين أفقنا، بحسن معاملتنا لهم وعدم تقصيرنا تجاههم، فمن صعوبة ما تسمع بعد وقوفك تقول: خانتني صحتي.
 
على نحوٍ آخر مُتكرر حيناً، لا عليك أن تُذكرني حين تجمع بين زمن انكساري، وزمن إفاقتي وقيامي، وموقفكَ معي، إني أرفض ذلك البتة، فلو كنتُ صحيحاً ما أردت منك إشفاقاً ومؤونة لسكينة الآلم، لأنني أبداً ما حييت لا أنكر فضل أحد، لكن مُبالغتكَ في ذكر الإشفاق والفضل يجعلُ فضلك قصة طيبة نمت واخضرت لكنها لم تزهر، مثلما السيناريو سيء الإخراج وإن قدمَ الأبطالُ فيها دوراً مميزاً أعجب المشاهدين وصفقوا.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة