قال رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، إن كامل إمكانات هذا البلد يمكن الوصول إليها إذا تم الخروج من الاتحاد الأوروبى، وذلك فى مقابلة أجرتها معه هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وفى حديثه لـ "بي بي سي" صباح الجمعة، تحدث رئيس الوزراء عن رؤيته للبلاد بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، وخدمة الصحة الوطنية والاقتصاد.
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن مذيعة بى بى سى نجا مونشيتى بدأت المقابلة بتحدى رئيس الوزراء وسؤاله عن شعار حملته "دعونا ننهي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى"، وكيف فشل فى إخراج البلاد كما تعهد فى 31 أكتوبر الماضى، معتبرة أن الخروج لا يلوح قريبا فى الأفق.
وأعزى جونسون أسباب التأخير إلى البرلمان، قائلا، إنه بصدد "استعادة السيطرة"، وأكد أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "سيعزز" أجندة دولة واحدة.
ولدى سؤاله عن آخر مرة استخدم فيها خدمة الصحة الوطنية، قال رئيس الوزراء إنه ذهب إلى مستشفى هيلينجدون بعد جرح قدمه بقطعة من الزجاج العام الماضى، وأوضح أن الموظفين طلبوا المزيد من التمويل خلال زيارته.
وقال، إن أفضل طريقة لتمويل الخدمة الصحية الوطنية بشكل مناسب هو وجود اقتصاد قوى، الذى قال إن حزب العمال ملتزم بتحطيمه، وستقوم حكومته ببناء مستشفيات جديدة وتوظيف "الآلاف" من الأطباء والممرضات.
وأشارت مونشيتى إلى أن الوعود المماثلة التى قطعها جيريمى هانت عندما كان وزيرا للصحة لم تتحقق، ولا يوجد دليل على التدخل الروسى فى السياسة البريطانية
ومن ناحية أخرى، ادعى جونسون أن هناك "الكثير من الوقت" للقيام بصفقة تجارية مع الاتحاد الأوروبى قبل نهاية عام 2020 زاعما أنه "لا يوجد دليل" على التدخل الروسي في المملكة المتحدة. كما أنه رفض أسئلة حول أسرته في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية.
جاء تعليق رئيس الوزراء في الوقت الذي ظل فيه يتعرض لضغط شديد بسبب رفضه السماح بنشر تقرير برلماني حول الأنشطة الروسية.
في حديثه إلى بى بى سى ، قال جونسون، إنه لا يعرف عدد المواطنين الروس الذين يتبرعون بمبالغ كبيرة من المال لحزب المحافظين، لكنه أصر على أن أى من هذه الهدايا قد تم فحصها والكشف عنها بشكل صحيح.
وقال جونسون، حول ما إذا كان هناك تدخل روسي فى السياسة البريطانية: "لا يوجد دليل على ذلك ، وأعتقد أنه يتعين علينا أن نكون حذرين للغاية قبل أن نشهر ببساطة بهؤلاء الذين يأتون من بلد معين فقط بسبب جنسيتهم ".
في الوقت نفسه، ادعى نايجل فاراج، زعيم حزب "بريكست"، أن حزب المحافظين عرض وظائف على مرشحي حزب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في محاولة لحملهم على ترك مقاعدهم الهامشية. وقال فاراج إنه يتوقع "تحقيق الشرطة في ما حدث هنا".
وقال زعيم حزب بريكست البريطانى، الخميس، إن حزب المحافظين الذى يتزعمه رئيس الوزراء بوريس جونسون يستخدم مجموعة من الأساليب "المشينة" فى محاولة لمنع مرشحى حزب بريكست من خوض الانتخابات في 12 ديسمبر .
وأضاف "ما يحدث الآن ليس سوى عمل مشين. تجرى محاولة على نطاق واسع... لا يسعك إلا أن تعتقد أننا في فنزويلا".
وذكر أن مرشحي حزب بريكست "يتعرضون لوابل لا يتوقف من المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني لمطالبتهم بعدم خوض الانتخابات. هذا يحدث في بريطانيا في القرن الحادي والعشرين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة