بعد وفاة الأنبا بيشوي .. أين ذهبت لجنة المحاكمات الكنسية؟.. البابا تواضروس لم يوقع أي عقوبات ضد الأساقفة منذ تنصيبه وأعاد بعض المستبعدين.. البطريرك أعاد تشكيل لجنة محاكمة الكهنة

الإثنين، 11 نوفمبر 2019 02:29 ص
بعد وفاة الأنبا بيشوي .. أين ذهبت لجنة المحاكمات الكنسية؟.. البابا تواضروس لم يوقع أي عقوبات ضد الأساقفة منذ تنصيبه وأعاد بعض المستبعدين.. البطريرك أعاد تشكيل لجنة محاكمة الكهنة أين ذهبت لجنة المحاكمات الكنسية
سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مر عام على وفاة الانبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ الذى ترأس لجنة المحاكمات الكنسية طوال عصر البابا شنودة، وشغل أيضا منصب سكرتير المجمع المقدس في تلك الفترة، إلا أن تلك اللجنة قد اختفت عن الأنظار تماما منذ وصول البابا تواضروس لسدة كرسي مارمرقس عام 2012 ولم يبق منها سوى أسماء الذين أحالهم الانبا بيشوي للتحقيق مع روايات مختلفة حول ما جرى، إذ كانت تلك اللجنة أداة البابا شنودة التى حاكم بموجبها أساقفة وأعادهم للخدمة بأديرتهم كرهبان وشلح من خلالها كهنة وحرم أخرين.

 فقد كان الانبا امونيوس اسقف الأقصر أحد ضحايا تلك اللجنة وأعيد لدير الانبا بيشوي الذى مازال يقبع فيه حتى اليوم ، واختار الأنبا أمونيوس أسقف الأقصر، الالتزام بعقوبة عزله خلف جدران الدير، رغم تعدد مطالبات شعب الأقصر بعودته للخدمة، وتقديمهم لأكثر من شكوى ومذكرة للبابا شنودة، والبابا تواضروس، لإعادته إلى كرسيه،بسبب ما يتمتع به من سمعة طيبة وسط أقباط الأقصر، الذين يعتبرون ما تعرض له مؤامرة من الكهنة هدفها إبعاده خارج أسوار الإيبارشية.

هؤلاء عادوا للخدمة في عصر البابا تواضروس رغم إيقافهم من قبل

 أوقفت اللجنة أيضا الانبا دانييل أسقف سيدني بقرار باباوى فى ديسمبر وبالفعل قضى فترة قرابة الأربع سنوات مستبعدًا عن الخدمة.

في أغسطس 2012 بعد رحيل البابا شنودة بـ6 أشهر طالب الأنبا دانييل العودة إلى سيدنى، فقام الأنبا باخوميوس، قائم مقام البطريرك، آنذاك، لجنة لبحث عودة الأسقف مجددًا للخدمة، ضمت" الأنبا تواضروس، البابا الحالى، والأنبا دانيال، رئيس دير الأنبا بولا، والأنبا يوسف، أسقف جنوب أمريكا، بدير الأنبا بيشوي، وبعد مباحثات مع عدد من أراخنه أستراليا، وهم«خيري جريس، سمير حبش، فكرى مكس، صفوت تادرس»، طرح الأنبا باخوميوس مطالب الأراخنه في سيمنار المجمع المقدس لتصويت الأساقفة عليه، وانتهي المجمع بعودته إلى إيبارشيته، ثم أعاده البابا تواضروس لخدمته مرة أخرى.

 وكذلك الانبا تكلا أسقف دشنا الذى عاد لخدمته عام 2013 بعد استبعاده 11 عاما بقرار من الانبا بيشوي، إثر مشكلة حول قطعة أرض قام ببيعها بعلم هيئة الأوقاف القبطية، حيث تدخل بعض الأساقفة وتسببوا فى اختلاق أزمة بينه وبين البابا الراحل، مما أدى إلى تحديد إقامته بدير الأنبا بيشوى بقرار من المجمع المقدس، ثم قام بمغادرة الدير المحدد فيه إقامته، وكان ذلك فى عهد البابا الراحل شنودة الثالث، وتوافق مع ذلك الأمر تنظيم أبناء إبراشية دشنا تظاهرات احتجاجًا على إيقاف "تكلا" عن أداء مهامه الكهنوتية ولم يستجب لهم البابا الراحل.

 

ضحايا لجنة المحاكمات الكنسية من الكهنة

بينما تضم قائمة الكهنة أسماء كثيرة كان أبرزها القمص إبراهيم عبد السيد، الذى أصدر كتبا يطالب فيها بالإصلاح الكنسي لاسيما الأمور المالية، وقرر الانبا بيشوي إيقاف عن خدمته الكهنوتية دون تحقيق بل زاد في ذلك حتى إن البابا شنودة كان قد أصدر قرارا بعدم الصلاة عليه بعد وفاته، فظلت أسرته تتجول بجثمانه بين الكنائس تبحث عمن يكسر القرار الباباوي قبل أن يوارى جثمانه الثرى وهي عقوبة تنزل بالهراطقة مثلما روت سوسن عبد السيد ابنته.

يبرز اسم الكاهن اثناسيوس حنين ضمن تلك القائمة الرجل الذى بدأ حياته باحثا فى اللاهوت القبطى حصل على درجة الدكتوراة من جامعة السوربون، عينه البابا شنودة الثالث كاهنا ومعلما للاهوت بالكنيسة القبطية، ثم كلفه بتأسيس كنيسة مصرية فى اليونان، حتى صدر قرارا بشلحه ومنعه من الخدمة من قبل الانبا بيشوي أيضا واضطر حنين بعدها إلى الخدمة فى كنيسة الروم الأرثوذكس اليونانية.

 

ماذا حدث للجنة محاكمة الكهنة في عصر البابا تواضروس؟

أعاد البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تشكيل اللجنة الإكليريكية لشئون الكهنة "المسئولة عن المحاكمات الكنسية لكهنة الكنيسة داخل مصر".

وبحسب القرار البابوى الذى حمل رقم 17 لسنة 2018، تم تعيين الأنبا لوكاس، أسقف أبنوب والفتح وتوابعها، لشئون كهنة الوجه القبلى، والأنبا ثيؤدوسيوس، أسقف الجيزة، لشئون كهنة وجه بحرى والقاهرة والإسكندرية، على أن تستمر مدة تلك المجالس لمدة 3 سنوات تنتهى فى يوليو 2021. يأتى ذلك فى إطار حركة التغيير الإدارى التى اتبعها البابا لترتيب البيت الكنسى من الداخل، ولضخ دماء جديدة فى العمل الإدارى بالكنيسة، في المقابل فإن لجنة محاكمة الأساقفة لم تعمل منذ تنصيب البابا تواضروس ولم تتخذ أي قرار رغم مطالبات الكثير من الأقباط بمحاكمة بعض الأساقفة إلا أن البابا تواضروس يؤثر السلامة دائما.

 

اثناسيوس حنين قبل محاكمته
اثناسيوس حنين قبل محاكمته

 

الانبا امونيوس اسقف الاقصر
الانبا امونيوس اسقف الاقصر

 

الانبا تكلا
الانبا تكلا









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة