أحد أشهر أبطال الصاعقة البحرية يكشف سر تدمير موقع لسان التمساح.. القبطان وسام حافظ:قمت بـ16 عملية خلال حرب الاستنزاف و10 عمليات فى حرب أكتوبر وسقط فيها 40 جندياً إسرائيلياً.. ولن أنسى الخوف فى أعين العدو

السبت، 05 أكتوبر 2019 10:00 ص
أحد أشهر أبطال الصاعقة البحرية يكشف سر تدمير موقع لسان التمساح.. القبطان وسام حافظ:قمت بـ16 عملية خلال حرب الاستنزاف و10 عمليات فى حرب أكتوبر وسقط فيها 40 جندياً إسرائيلياً.. ولن أنسى الخوف فى أعين العدو  حوار القبطان وسام حافظ
كتب - زكى القاضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تؤكد كل القراءات والمعلومات الموثقة، أننا أمام شخص يكاد أن نطلق عليه لقب «بطل للتاريخ»، فالقدر جعله يواجه العدو عشرات المرات، فيقضى على عشرات الإسرائيليين ويقوم بعشرات العمليات، تؤكد أن المصرى لا حدود له فى حماية الوطن، وكان اللواء وسام حافظ، نموذجا فريدا للتعبير عن قدرة المقاتل المصرى فى حربى الاستنزاف وأكتوبر.
 
ورغم كل خطوات التوثيق والتأريخ لمرحلة أكتوبر، إلا أن إلقاء الضوء على كثير من البطولات والعلامات التاريخية، مازال فى الاحتياج للمزيد، ومن بين أهم البطولات، الإنجازات الخاصة بالقوات الخاصة البحرية، تلك القوات التى تتميز على طول التاريخ، بتجهيزات بدنية عالية، وأبطال ينضمون لها بمواصفات معينة، وقدرات خاصة، تساعدهم على أداء مهمتهم بكفاءة ويسر، وفى ذكرى انتصارات أكتوبر، «اليوم السابع» التقت القبطان وسام حافظ، أحد أبطال الصاعقة البحرية، وبطل من المجموعة 39 قتال، المجموعة الأشهر فى تاريخ العسكرية المصرية.
 
وتخرج اللواء وسام حافظ، فى الدفعة 16 بحرية، وانضم للواء الوحدات الخاصة، وكان له دور كبير ضمن أبطال المجموعة 39 قتال، واستطاع ببطولاته أن يسجل اسمه بحروف من نور فى تاريخ العسكرية المصرية، ولكن تبقى المفارقة أن الرجل بعد عمله فى قناة السويس، بعد خروجه من الجيش المصرى، التقى عدوه وجها لوجه، ليكشف لنا تفاصيل ما جرى فى السابق وما جرى بعد ذلك.
 
مع-اللواء-وسام-حافظ-(1)1

كيف انضممت للمجموعة 39 قتال؟

حينما عدت من اليمن، طلب منى قائد الوحدة، بالانضمام لمجموعة صاعقة خاصة، وهى المجموعة 39 قتال، وأخبرنى أن لى حق الرفض أو القبول، لأنى كنت قد عرفت عن المجموعة قبل التحاقى بها، فكنت سعيد بالانضمام إليها.

هل تتذكر بعض أفراد المجموعة 39 قتال.. التى شاركت معك فى العمليات؟

فى أول لقاء للمجموعة، التقيت النقيب إسلام توفيق، وماجد ناشد، والجيزى ونادى مهدى أبو شريف، وحسن البولاقى، وغلوش، وسمير نوح، وأبو الحسن، وكلهم مجموعة منتقاة من الوحدات الخاصة، وكنا سعداء للغاية بأن العمليات التى سنقوم بها سترد على كل غطرسة الإسرائيليين.

من أهم المعارك التى شاركت فيها لسان التمساح.. ولقد استطاعت مصر فيها الثأر للشهيد عبد المنعم رياض؟

لقد كان الهدف واضحا بضرورة القضاء على المعسكر بالكامل، وذلك ردا على استشهاد البطل عبد المنعم رياض، وقمنا بالفعل بالتخطيط الجيد، واستطعنا القضاء على كل من بالمعسكر، وتدمير كل بطاريات الصواريخ، ولقد شارك فى العملية العديد من الأبطال تحت إشراف مباشر من الشهيد إبراهيم الرفاعى، حتى أن تلك العملية كان لها تمهيد نيرانى من المدفعية، وفى ذلك الوقت كان المسؤول عن المدفعية، المشير عبد الحليم أبو غزالة، وزير الدفاع بعد ذلك.

وماذا عن حرب الاستنزاف؟

حرب الاستنزاف، كلها انتصارات، ولقد لقنا الإسرائيليين فيها درسا لن ينسوه فى الاستنزاف وأكتوبر، واستطعنا أن نقول لهم إننا قادرون على فعل أى شىء نريده، وأنا شخصيا قمت بـ16 عملية خلال حرب الاستنزاف، كما قمت بـ10 عمليات فى حرب أكتوبر، وكلها عمليات كانت مواجهات مباشرة مع العدو، وسقط فيها أكثر من 40 جنديا إسرائيليا.

deena-romia-(42)

هل كانت العمليات فى مواجهات مباشرة مع العدو الإسرائيلى؟

طبعا كلها مواجهات مباشرة، وكانت هناك عمليات لزرع الألغام، وعمليات لاستطلاع أكمنة، بالإضافة لعملية إيلات الشهيرة، وكلها كانت انتصارات، وتحقيق للمهمة بأعلى كفاءة ممكنة، ولقد رأيت الخوف فى أعينهم، فهم جبناء ولا يقدرون على فعل شىء، بل كلها دعاية فارغة.

كنت تشعر بأن هناك تواصلا بينكم وبين القيادة السياسية فى ذلك الوقت؟

أتذكر أن الرئيس جمال عبد الناصر، بعد عملية لسان التمساح، وهى عملية ضخمة للغاية، استطعنا فيها نسف العدو الإسرائيلى بكل تفاصيله، وقام الرئيس بالفطار معنا فى منزله، وأثنى على ما فعلناه من عمل جبار.

ننتقل لحرب أكتوبر.. دوركم فيها كان ضمن القوات الخاصة البحرية؟

لقد شاركت فى عملية كانت تستهدف معسكرات للجيش الإسرائيلى من شرم الشيخ، يوم 11 أكتوبر، وكانت باللانشات وقواذف الصواريخ، وبنظام آلى يتم استهداف الهدف الموضوع، ومع قربنا من شرم الشيخ، اشتبكنا مع عناصر من لانشات العدو، واستطعنا تحقيق مهمتنا بنجاح.

ماهى صفات الجندى الإسرائيلى؟

لقد عرفنا فى حرب الاستنزاف ماهية الجندى الإسرائيلى، واكتسبنا خبرة كبيرة خلال تلك الحرب، بأن الجندى الإسرائيلى «يخاف للغاية»، ويعلم جيدا قدرة المصريين على تحجيمه.

لقد شاركت فى كل تلك العمليات.. وغيرها.. ألم تخف يوما؟

لو كنت خفت.. كان زمانى ولا اسمى مذكور ولا أنا بتكلم النهاردة، لأن الخوف لا يلتقى مع عقيدة جيش مقاتل، يعرف قيمة الأرض، ويعرف قيمة حمايتها، ويتدرب كل يوم ألف مرة حتى يقى نفسه، ويستطيع أن يحارب أعتى الأعداء، بقوة الإيمان، والثقة فى النفس، والانضباط والالتزام فى تنفيذ المطلوب.
 
 
p.6
 

 

 
 

 

 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة