الفتاة "هدى حلمي محمد" 20 سنة مقيمة بالبساتين بمحافظة القاهرة، وسردت لـ"اليوم السابع" قصة تعبر عن البر بالأباء والتضحية، قائلة: "أعيش مع والدي وأخي الأصغر وجدتي لأبي سويا في شقة بسيطة بمنطقة البساتين، والدي كان يعمل في قطع الغيار ويبلغ من العمر 46 عاما، وذات يوم شعر بأعراض مرضية وبدأ في رحلة العلاج بعد إصابته بتليف بالكبد، وأقر الأطباء بأن الزراعة هي الأمل الوحيد لإنقاذ حياته، ولابد من الزراعة في أسرع وقت".
عاشت الفتاة حالة من الحزن الشديد، بعدما علمت الخبر، وتبدل حال الأسرة البسيطة إلى بحث عن أي متبرع بعد أن تبين من تحاليل شقيق الأب عدم توافق النتائج والتحاليل الطبيبة، وتم البحث عن شخص آخر، وبعد إجراء التحاليل الطبيبة له تبين أيضا عدم التوافق، وتكبدت الأسرة كل ما تملكه في إجراء تلك التحاليل، وفقد الأمل فى العثور على متبرع ينقذ عائل الأسرة الوحيد وسندها، قبل أن تقرر "هدى" التبرع لوالدها وراحت تخبره لكنه جميع من في الأسرة رفض لكونها فتاة صغير في السن ولم تتزوج، لكنها أصرت على ذلك وأقنعت أسرتها به، حتى تمت الموافقة، وتم إجراء التحاليل التي جاءت متوافقة وفي صالح الأب.
"عودت لحياتي الطبيعة بعد شهر من العملية"، أردفت الفتاة العشرينية، أنها قضت 16 ساعة في غرفة العمليات، ولم تخش الموت بل كان لديها أمل بأن الله ينجيها وأبيها، وبعد نجاح العملية، عادت إلى حياتها الطبيعة بعد شهر من إجراء العملية ومارست أعمال المنزل والقيام بمتطلبات الأب والأخ الأصغر.
وأردفت "هدى" أنها سعيدة جدا بما قامت به من أجل أبيها فقد كانت الأمل المنقذ له، وأن الله رزقها بشاب من منطقتها تم خطبتها عليه، وكل ما تمناه هو توفير علاج شهري لأبيها بعد أن تكبدت الأسرة كل ما تملك في إجراء التحاليل الطبيبة قبل العملية، للتواصل مع الحالة علي رقم 01204595533.
اقرار التبرع
الأب مع الطبيب
الفتاة المتبرعة
الوالد قبل العملية
خطاب المعهد القومى للكبد
والد الفتاة يستعد للعملية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة