الكساد العظيم.. كارثة اقتصادية تجتاح العالم منذ 90 عاما.. من السبب؟

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2019 03:00 م
الكساد العظيم.. كارثة اقتصادية تجتاح العالم منذ 90 عاما.. من السبب؟ الكساد العظيم
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتهت الحرب العالمية الأولى فى عام 1918 لكن آثارها الكارثية ظهرت متأخرة نحو 10 سنوات، وذلك لأن عددا كبيرا من المصارف تعرضت للإفلاس بسبب ضياع مخزونها المالى فى تمويل الحرب.
 
وتمر اليوم الذكرى الـ 90 على واحدة من أسوأ التجارب الاقتصادية فى العالم وهو ما يطلق عليه "الكساد العظيم" ففى يوم 29 أكتوبر 1929 بدأت سوق الأسهم الأميركية فى الانهيار، وسرعان ما تبعها العالم كله.
 
فى الكساد العظيم تراجعت أسعار المحاصيل الزراعية 60%، وتوقفت المصانع عن الإنتاج، كما أصيبت حركة التجارة العالمية بالشلل التام، وانخفض متوسط الدخل الفردى وعائدات الضرائب والأسعار والأرباح، وانخفض انفاق المستهلكين بنسبة 10% بسبب الخسائر الفادحة بسوق الأسهم، بالإضافة إلى موسم جفاف شديد عصف بالأراضى الزراعية الأميركية بداية صيف 1930.
 
وبحلول عام 1932، تراوحت نسبة البطالة بين 25% إلى 30% من حجم القوى العاملة، بما يعادل 30 مليون عاطل، وأصبح كثير من الأفراد والأسر بلا مأوى، حتى باتت عائلات تعيش فى أكواخ من الكرتون.
 
كما انخفضت الرواتب فى منتصف 1931، وانتقل الانكماش فى الاقتصاد الأميركى إلى اقتصاديات الدول الأخرى، بعدما فرضت الحكومة الأميركية عام 1930 تعريفة جمركية على أكثر من 20 ألف سلعة مستوردة، ونتيجة لذلك تأثرت القارة الأوروبية التى تترابط اقتصاديا مع الولايات المتحدة بشدة، إذ ارتفعت نسبة البطالة فى ألمانيا لأكثر من 25%، واستمر قطاعا الصناعة والصادرات فى بريطانيا يئنان تحت وطأة الكساد حتى الحرب العالمية الثانية.
 
وجاءت الانتخابات الأميركية بالرئيس فرانكلين روزفلت الذى أعاد فتح البنوك التى لم تتعرض للإفلاس بشكل تدريجى، واعتمدت الإدارة الأميركية سياسة معتدلة تجاه تضخم العملة، والبدء بحركة تصاعدية فى أسعار السلع الأساسية.
 
وكان أول تشريع اقتصادى لعلاج الأزمة يصدره الكونجرس فى عهد روزفلت، يتضمن إيصال المساعدة للشباب العاطلين عن العمل الذين تقع أعمارهم بين 18 و25 سنة، من خلال انخراطهم فى مخيمات تشبه المخيمات العسكرية مقابل 30 دولاراً للشهر الواحد للمشاركة فى الأنشطة والمشاريع الاجتماعية.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة