رحلة للمدينة الزرقاء.. "شفشاون" عمرها أكتر من 500 سنة ولون السما مسيطر عليها

السبت، 26 أكتوبر 2019 06:00 م
رحلة للمدينة الزرقاء.. "شفشاون" عمرها أكتر من 500 سنة ولون السما مسيطر عليها المدينة المغربية
كازبلانكا - رحاب نبيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بمجرد أن تقع عيناك على المدينة تجد أن اللون الأزرق هو المسيطر على كل شيء من حولك، وكأنها قطعة من السماء على الأرض، تلك البلدة التى تقع فى غرب سلسلة جبال الريف المغربية، المطلة على مضيق جبل طارق، والتى كانت "اليوم السابع" فى جولة بداخلها، إنها مدينة "شفشاون المغربية"، أو المدينة الزرقاء الساحرة التى لفتت أنظار العالم ببساطتها.

احد-المنازل-في-شيتشاون-المغربية
أحد المنازل في 
شفشاون المغربية
احد-تجار-المدينة
أحد تجار المدينة
اكسسوارات-المدينة-الزرقاء
إكسسوارات المدينة الزرقاء

يقول ابراهيم الزلزولي نائب المجلس الإقليمي للسياحة، خلال لقائه اليوم السابع، إن مدينة شفشاون تسمى قديما أشاون، وتأسست عام 1471 على يد على بن راشد، حيث شهدت دخول الفاتحين العرب موسى بن نصير الذى بنى مسجدا له بها، وأيضا طارق بين زياد الذى لا يزال هناك مسجد يحمل اسمه، وعرفت بأنها مركز للجيوش العربية ضد الاستعمار البرتغالى، وتتسم بطبيعتها الجبلية الوعرة ووديانها المنخفضة ومنزلقاتها الحادة، وتبلغ مساحة شفشاون 4350 كيلومترا مربعا.

الزميلة-رحاب-نبيل-في-مدينة-شيشتاون-المغربية
الزميلة رحاب نبيل في مدينة 
شفشاون المغربية
اللون-الأرزق-يكسو-المدينة
اللون الأرزق يكسو المدينة
المنتجات-الصوفية
المنتجات الصوفية

وأضاف أن مدينة الشفشاون تشكل وجهة سياحية مهمة في المغرب، نتيجة معالمها الطبيعية الرائعة إلى جانب بيوتها وهندستها المعمارية التراثية، حيث يطغى اللون الأزرق بتدرجاته المختلفة على البيوت المنتشرة فيها.

وأوضح أن مدينة شفشاون من أهم مناطق الجذب السياحي في المغرب بسبب لونها المميز الذي يغطي كل شيء تقريبا في المدينة من المنازل والبيوت إلى الشوارع والطرقات إلى المساجد والمصالح الحكومية، كما أنها تضم العديد من المعالم السياحية الأخرى مثل الحصن الحربي القديم الذي يقع في المنطقة القديمة فى المدينة ويعود تاريخ بنائه إلى القرن الخامس عشر الميلادى أثناء محاولة عن المدينة ضد الاحتلال البرتغالى، وتضم أيضا أحياء عتيقة منها حى السويقة، حى العنصر، الصبانين، الأندلس، وحى منبع رأس الماء وشارع المغرب العربى.

جانب-من-المعروضات
جانب من المعروضات
جانب-من-الممرات
جانب من الممرات
جانب-من-المنازل-المدينة
جانب من المنازل المدينة
سلسلة-جبال-الريف-المغربية
سلسلة جبال الريف المغربية

بين المبانى العتيقة للمدينة التي تبلغ مساحتها 10.4 كم2، والبالغ تعداد سكانها حوالي 50 ألف نسمة، تعرض الدكاكين الصغيرة منتجات الصناع التقليديين من منسوجات صوفية، وأثواب، ومجسمات ديكور تحاكي أبواب شفشاون ونوافذها، وكذلك الصناعات المستوردة من باقي مناطق المغرب، كالصناعات الجلدية، وصناعة الحلي الفضية، والثريات النحاسية.

عبايات-تجار-المدينة
عبايات تجار المدينة
عروض-المحال-التجارية-في-المدينة
عروض المحال التجارية في المدينة
مداخل-المنازل-في-البيوت-الزرقاء
مداخل المنازل في البيوت الزرقاء

ويستطيع زوار المدينة الزرقاء أن يشتروا نباتات طبية وعطرية، مثل الزعتر والريحان وورق سيدنا موسى والخزامى، والتين المجفف الذي تشتهر به المنطقة، إلى جانب جبن الماعز، والزيتون المعد بطرق خاصة، حيث يتم تصبير الزيتون "تخليله" بدون استخدام الملح، والاكتفاء بشقه ووضعه بالماء.

ويمثل كوب الشاي جزءا مهما من الحياة المغربية الأصيلة، حتى أنك ستجده على كل طاولة يجتمع عليها السكان سواء فى المقاهى أو المنازل، فالشاي ضيف مرحب به على جميع الموائد المغربية، حيث يمكنك تذوق كل وجبة مع الشاي بالنعناع، ​​الذي يتم إعداده بواسطة أوراق الشاي الأخضر وإضافة النعناع الطازج والسكر. 

معروضات-أحد-البائعين
معروضات أحد البائعين
ممرات-المدينة-الزرقاء
ممرات المدينة الزرقاء
منازل-المدينة
منازل المدينة

ويمتد سحر شفشاون إلى البلدة القديمة الخالية من حركة المرور والسيارات والتي تمنحك الفرصة للتنقل بين عالم ساحر من الأجواء الجميلة، والأماكن التاريخية حيث أن روعة هذه المنطقة من شفشاون ستجعلك تعاود الزيارة من جديد.

ومن أشهر معالم المدينة الزرقاء، متحف القصبة الاتنوغرافي الموجود بساحة وطاء الحمام، محاطة بسور تتوسطه عشرة أبراج، وتجسد طريقة بنائها النمط الأندلسي في العمارة، وتحيط به حديقة غناء ويحكي تاريخ المنطقة في العصر الوسيط، وشلالات أقشور الواقعة في محمية تلاسمطان وتعد من أشهر المناطق التي يقصدها السياح القادمين إلى شفشاون، ومنبع راس الماء، حيث تعد مزارا للعديد من الوافدين إلى المدينة، ويعتبر المنبع المزود الرئيسي لشفشاون بالماء الصالح للشرب، وساحة وطاء الحمام نواة المدينة التاريخي والسياحي، حيث زينت الساحة بنافورة مياه جميلة وبها يوجد المسجد الأعظم والقصبة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة