القارئ أحمد جهاد عبدالقادر يكتب : ذوو الاحتياجات الخاصة بين القبول والرفض

الأربعاء، 23 أكتوبر 2019 05:00 م
القارئ أحمد جهاد عبدالقادر يكتب : ذوو الاحتياجات الخاصة بين القبول والرفض مساعدة ذوى الاحتياجات الخاصة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فئة الأطفال والطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة تعتبرها المجتمعات المتحضرة والدول المتقدمة من أهم فئات المجتمع، وقد سبق الإسلام تلك المجتمعات بالرعاية والاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة، وقد نزلت سورة (عبس) في سيدنا عبدالله ابن أم مكتوم الذي كان كفيفًا يقول تعالى (عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) ) وهو عتاب رقيق لرسول الله في شأن سيدنا عبدالله ابن أم مكتوم، كما حفظ الإسلام لذوي الاحتياجات الخاصة حقوقهم ورفع الحرج عنهم في العديد من المواقف يقول تعالى في سورة التوبة آية 9(ليْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى المرضي وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ ۚ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)  وهو ما يدل على عظمة ورقي دين الإسلام في تعامله مع ذوي الاحتياجات الخاصة.

ونلاحظ أن أهم مشكلة تواجه ذوي الاحتياجات الخاصة هي مشكلة تقبل المجتمع لهم بدءًا من أولياء أمورهم مرورًا برفاقهم وانتهاءً بجهة عملهم (إذا تم التحاقهم بعمل يناسب قدراتهم) وقد تناولت العديد من الدراسات التربوية والاجتماعية مشكلة تقبل الأهل لطفلهم المعاق ووضعت العديد من البرامج التأهيلية للأهل إلا أن مشكلة عدم تقبل بعض أولياء الأمور لأبنائهم ما تزال منتشرة بدرجة كبيرة ومن مظاهرها الخجل من اصطحاب الطفل المعاق أو ظهوره للمجتمع وكذلك ضعف الاهتمام به مما ينعكس على تعليمه وتدريبه وتأهيله للتعامل مع المجتمع.

وفي المقابل نلاحظ أن فئة غير قليلة من أولياء الأمور يتقبلون واقع طفلهم ويوقنون أنه رزق من الله ليجزيهم عن رعايتهم لطفلهم خيرًا بل وتصل درجة محبة الأهل لطفلهم اعتقادهم أن رزقهم من مال وعلم وصحة وبركة إنما هو بسبب وجود طفل معاق لديهم.

وهناك نماذج عدة لمعاقين ساعدهم أولياء أمورهم على تنمية مهاراتهم وقدراتهم ومثال ذلك الأديبة هيلين كيلر التي ترجمت مؤلفاتها للعديد من لغات العالم وكذلك الأديب الكبير طه حسين والموسيقار عمار الشريعي وغيرهم من عمالقة الأدب والفن في عالمنا العربي.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة